كينيا تضع قمرها الإصطناعي الأول لها تايفا-1 Taifa-1 في مداره و المخصص للرصد البيئي و توفير بيانات عن إنتاجية المحاصيل
بعد إرجاء إطلاقه عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية، تم أخيرا إطلاق أول قمر إصطناعي تشغيلي كيني في مداره أول أمس السبت بواسطة صاروخ تابع لشركة "سبيس اكس" SpaceX الأمريكية.
وإنطلق الصاروخ الحامل للقمر الصناعي من القاعدة الأمريكية بفاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة على الساعة 06:48 (بتوقيت غرينيتش) حيث أظهرت صور نشرتها شركة الصناعات الفضائية الأمريكية (سبيس إكس) مراحل إنطلاق الصاروخ "فالكون 9" Falcon 9 واللقطات التي أرسلها الساتل.
وبعد ساعة من إطلاق الصاروخ، نشر عشرات الأقمار الاصطناعية التي يحملها والتي كان من بينها القمر الإصطناعي الكيني "تايفا-1" Taifa-1 والذي يعني "الأمة-1" باللغة السواحلية وصممه وطوره فريق من الباحثين الكينيين.
القمر الصناعي الكيني يمكنه أن يوفر بيانات في مجال الرصد البيئي والزراعات في البلاد الواقعة شرق القارة السمراء والتي تعاني أصلا من أزمة جفاف غير مسبوق، الأمر الذي إعتبرته وزارة الدفاع ووكالة الفضاء الكينيتين خطوة مهمة يمكنها دفع عجلة الإقتصاد الفضائي الناشئ في كينيا!.
وقالت وكالة الفضاء الكينية أنه تم تجميع القمر الصناعي بمساعدة شركة الفضاء البلغارية "إندوروسات" بتكلفة تبلغ 50 مليون شلن كيني (حوالي 372 ألف دولار أمريكي) على مدى عامين إثنين، کما أن القمر الصناعي جديد هذا سيعمل لمدة 5 سنوات قبل أن يتحلل على مدار 20 سنة ليدخل الغلاف الجوي للأرض ويحترق.
يذكر أن كينيا كانت قد أرسلت أول "قمر إصطناعي نانوي" لها إلى الفضاء في العام 2018، وهي تخطو بهذه المهم خطوة أخرى في إستغلال التكنولوجيا الفضائية في مجال الإنتاج الفلاحي خاصة وأن قمرها الإصطناعي الجديد سيرسل صورا بالكاميرات متعددة الأطياف يمكنها إعطاء بيانات عالية الجودة لرصد الأرض والتكهن بمدى إنتاجية المحاصيل في البلاد.