موريتانيا تستعد لدخول نادي الدول المصدرة للغاز بعد إكتشاف إحتياطيات هامة في أراضيها

بعد إكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي في أراضيها و مياهها الإقليمية !
موريطانيا تستعد لدخول نادي الدول المصدرة للغاز بإحتياطي يقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب







بعد إكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي في أراضيها و مياهها الإقليمية ! موريطانيا تستعد لدخول نادي الدول المصدرة للغاز بإحتياطي يقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب







تستعد موريتانيا لتصبح قريبا إحدى كبار منتجي و مصدري الغاز الطبيعي في العالم بعد الإكتشافات التي أظهرت تربع البلد الواقع شمالي غرب القارة السمراء على كميات هائلة من هذا المنتج الطاقي الطبيعي الذي يحرك إقتصاد العالم و يؤثر في سياساته 


و من البديهي جدا أن تكون هذه الكميات الهائلة المكتشفة من الغاز الطبيعي حبل نجاة لأوروبا التي تبحث حثيثا عن بدائل للغاز الروسي الذي إتخذته موسكو ورقة ضغط عليها خاصة عقب الحرب التي شنتها على أوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي ، حيث إستورد الإتحاد نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي خلال بما يعادل 45% من واردات الإتحاد من الغاز سنويا و يقارب 40% من إجمالي إستهلاك القارة وفق وكالة الطاقة الدولية 


إلى جانب ذلك ، يتوقع الخبراء أن لا يدخل الغاز الموريتاني المكتشف حيز التصدير إلا بحلول العام 2023 خاصة و أن مستوى تقدم الأشغال في حقل "السلحفاة" للغاز الذي تشترك فيه موريتانيا مع السنيغال قد بلغ نحو 70% وفق السلطات المحلية ، حيث يعتبر هذا الحقل المشترك أحد أهم مكامن الإحتياطي الموريتاني من الغاز بتقديرات تنهاز 25 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة فيما قدرت نواكشوط إحتياطيات الغاز المكتشف فيها حديثا بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب و هي التي لا يتعدى إنتاجها الحالي من الموارد الطبيعية 5 آلاف برميل من النفط يوميا و الشيء القليل من الغاز الطبيعي 












من الجدير بالذكر هنا أن الغاز الموريتاني القادم للأسواق العالمية سيكون مميزا بكونه أقل تكلفة من حيث النقل و الشحن إذ يستغرق وقت إبحار شاحنات الغاز المسال للوصول إلى شمالي غرب أوروبا (إنطلاقا من موريتانيا) ما بين 5 إلى 6 أيام أي أقل من نصف الوقت المستغرق للشحن من الخليج الأمريكي و الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية و الذي يمتد ليصل ما بين 12 إلى 15 يوما  


كما لا شك في أن موريتانيا ستصبح لاعبا مهما في خارطة الطاقة الدولية في وقت يتقلص فيه المعروض و تنقص القدرة على تغطية الطلب الذي شهد زيادة مع الحرب الروسية الأوكرانية ، رغم أنها لم تدخل مرحلة الإكتشافات الكبرى في مجال الغاز الطبيعي إلا حديثا مع إكتشاف حقل "تورتو أحميم" في العام 2015 و الواقع في المياه الإقليمية الموريتانية بعمق يصل إلى 2.7 كلم حيث يقدر أن يدخل حيز التشغيل بحلول العام القادم 2023 لينتج في مرحلة أولى نحو 2.5 مليون طن سنويا و يضاعف الإنتاج في مرحلة ثانية إلى 5 مليون طن سنويا 



عموما ، فقط أتمت موريتانيا مخططات إستغلال الغاز الطبيعي عالي الجودة المكتشف حديثا في أراضيها (و في شواطئها كذلك) كما أبرمت عقودا مع شركات مثل "بريتش بتروليوم" البريطانية و "كوسموس إينرجي" و "إكسون موبيل" الأمريكيتين و "توتال" الفرنسية و هو ما يؤهلها لدخول نادي الدول المصدرة للغاز العام القادم ، حيث يقدر المختصون أن تصبح موريتانيا ثالث الدول إفريقيا من حيث تصدير الغاز بعد نيجيريا و الجزائر بعد بدأ إستغلال إحتياطياتها المكتشفة ، ما يجعلها تتنافس مع مصدرين آخرين لتعويض النقص في إيرادات أوروبا من الغاز بعد الأزمة مع روسيا .














وسم : طاقة 

إقرأ أيضا : 












مستقبل المعرفة© 

أحدث أقدم