مع توسع التجارة الإلكترونية E-commerce و نموها في العام الماضي ..
إليك أفضل 5 إتجاهات صاعدة في مجال التجارة الرقمية للعام 2021
شهدت التجارة الإلكترونية في السنوات القليلة الماضية نموا و إزدهارا جعلها بشكل أو بآخر أمرا واقعا و مستقبلا للتسوق و التبضع لدى أغلب سكان العالم، و مع إنتشار وباء كورونا (Covid-19) و لجوؤ الناس للحجر الصحي في العام 2020 بالخصوص و حتى العام الجاري 2021 زادت الأزمة في دفع التجارة الإلكترونية للنمو بما يعادل نمو 5 سنوات وفق المختصين و الخبراء في المجال
و بذلك، أدى هذا النمو في
قطاع التجارة الإلكترونية e-commerce بالشكل الدراماتيكي الذي شهده
العالم إلى خلق
تحولات في الإتجاهات (
Trends) النشطة في
المجال و
تغيرات في عادات التسوق لدى المجتمعات المختلفة و
طرق تنمية الأنشطة التجارية الرقمية و التسويق لها و كسب ثقة
المستهلكين و غير ذلك ، في هذا
المقال من موقعكم
مستقبل المعرفة سنرصد لكم أهم
خمس (5) إتجاهات صاعدة للتجارة الإلكترونية في 2021 ، متابعة طيبة
أهم 5 إتجاهات للتجارة الإلكترونية
● إشتر الآن و ادفع لاحقا BNPL
مجال "الشراء حالا و الدفع لاحقا" (Buy Now Pay Later) أو (BNPL) ينتعش بشكل متسارع في الأيام الأخيرة حيث يمثل سبيلا من سبل البيع بالتقسيط أو "البيع بالإئتمان" و الذي تدفعه الأزمة الإقتصادية التي سببتها جائحة كورونا في أغلب دول العالم تقريبا ، حيث نشأت شركات مالية جديدة تعتمد نظام الدفع بالإئتمان BNPL و عقدت أخرى شراكات مع المتاجر و المواقع الإلكترونية و تجار التجزئة عبر الإنترنت الذين زاد إهتمامهم بطريقة الدفع هذه التي تكتسب شعبية أكبر يوما بعد يوم
من المؤكد أن يصبح نظام الدفع BNPL كنظام دفع تفضيلي لما له من فوائد بالنسبة لتجار التجزئة و أصحاب المتاجر الإلكترونية الذين يستفيدون من توسع عمليات الشراء و حتى بالنسبة للعملاء الذي يستفيدون من الدفع على أقساط بدل إجبارهم على دفع ثمن مشترياهم بشكل حالي و بالتالي توزيع تكلفة مشترياتهم على مدى أسابيع أو حتى أشهر
و بشكل عام، و رغم أن قطاع "الشراء الآن و الدفع لاحقا" BNPL يعتبر خيار الإئتمان الأسرع نموا في السوق و رغم أنه مربح لكلا الطرفين بحيث يحصل بائع التجزئة على المبلغ مقدما و بالكامل في حين تتحمل شركة الدفع الإلكتروني مسؤولية تحصيل الدفعات المقسمة على أقساط إلا أنه يجب أن يكون منظما كما يقول بعض المراقبون
● الإستدامة في التجارة الإلكترونية
نعني بالإستدامة في قطاع التجارة الإلكترونية تركيز الشركات على خلق و تسويق المنتجات ذات القيمة الإجتماعية و البيئية حيث أثبتت الدراسات التي أجريت على سلوكيات المستهلكين أن 87% من الأشخاص يهتمون بشراء المنتجات ذات الفائدة الإجتماعية و البيئية في حال تسنى لهم ذلك و 88% منهم سيكونون أكثر ولاء لشركة تجارة إلكترونية (أو تقليدية) تدعم القضايا البيئية و الإجتماعية مثل محاربة الموارد القائمة على تشغيل الأطفال القصر و إستخدام عبوات قابلة للتحلل و صديقة للبيئة و غير ذلك
لذلك من المرجح أن يكون هذا المجال ذا أهمية بالغة في هذا العام (2021) و مستقبلا خاصة لدى جيل الشباب و مع تغير السلوك الإستهلاكي و طريقة الإنفاق لدى المستهلكين، خاصة و أن كلا من eMarketer و Euromonitor و SPA قد خلصت إلى أن ما يعرف بإسم "الإستهلاك الواعي" سيستمر في التأثير على التجارة الإلكترونية و قطاع البيع بالتجزئة
● التسوق الإجتماعي
و هو ببساطة
التسوق الإلكتروني على
وسائل التواصل الإجتماعي و الذي نمى مع الطفرة التي شهدتها
التجارة الإلكترونية منذ العام
2020 حيث توفر
منصة (
تطبيق)
إنستغرام Instagram مثلا و
المملوكة لشركة فيسبوك Facebook و
موقع يوتيوب YouTube المملوك لشركة قوقل Google العديد من الميزات الجديدة لدعم
الشركات بما يكيف
إستراتيجياتها مع سوق التجارة الإلكترونية
أصبح بذلك
التسوق عبر
إنستغرام Instagram مهما لأصحاب
الأعمال و التجارات النامية و المتطورة لتضيف
شركة فيسبوك Facebook ميزة "
متاجر فيسبوك" في وقت سابق من هذا العام ما يمكن
الشركات من إنشاء
متاجر مجانية عبر الإنترنت (على
موقع و تطبيق فيسبوك) و يسمح في المقابل
بتواصل العملاء مع البائعين على
المنصات التابعة لفيسبوك مثل واتساب WhatsApp و مسنجر Messenger و دايركت إنستغرام Instagram Direct
توفر منصات و وسائل التواصل الإجتماعي دعما للشركات المحلية التي توفر منتجاتها للعملاء و المستهلكين الذين يبحثون عن طلباتهم داخل منطقتهم المحلية و الذين أصبحوا قادرين على الوصول إلى خيارات أقرب لهم ، حيث ينتظر أن ينمو هذا الإتجاه حتى ما بعد 2021 مع تنامي سلاسل التوريد المرتبطة بالشركات المحلية و ميول الناس لكل ما هو محلي
يمثل التسوق المحلي للعملاء أيضا هاجسا إجتماعيا حيث يعزز قيمة المجتمع لدى المستهلك و يبعث على تعزيز الإنتماء و الرضى بدعم منتجات "أبناء المنطقة" الواحدة و هو أمر يجد صدى أكبر في مجتمعاتنا العربية كما يساهم في دفع عجلة الإقتصاد المحلي و مواجهة البطالة في المنطقة الجغرافية المحلية و دعم التنمية و الحيوية لحياة السكان المحليين
● التسويق متعدد القنوات
ساهمت التغيرات في سلوك المستهلكين و طرق إنفاقهم خاصة في عام 2020 الذي شكلت أزمة كورونا (Coronavirus) ملامحه في دفع الشركات الكبرى إلى التركيز على ما يعرف بالتسويق متعدد القنوات (Multichannel Marketing) حيث يعمل قطاع البيع بالتجزئة مثلا ضمن إستراتيجية التسويق متعدد القنوات بشكل أساسي على إنشاء العديد من القنوات و الأنظمة التسويقية الأساسية في مختلف الوسائط و الوسائل ما يسمح للمستخدم أو المتسوق بالحصول على تجربة سهلة و موحدة
بالنسبة للمتسوقين فإن "التسوق متعدد القنوات" يوفر لهم فرصة للحصول على خيارات أوسع و التمتع بالتسوق في أي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي أو الوسائط الإلكتروني الأخرى دون الحاجة إلى التحول إلى جهة محددة للتسوق ما يجعل هذه الإستراتيجية تسمح بإيصال المنتجات و الخدمات إلى العميل أو المستهلك حيثما كان على الإنترنت ما يجعله توجها ناميا و صاعدا في 2021 و مستقبلا مع تعلق المستهلكين بشكل أوسع بوسائل التواصل الإجتماعي و الحياة الإلكترونية بشكل عام