أضرار لعبة فري فاير على الأطفال

هل تخشون من تأثير لعبة فري فاير Free Fire السلبي على المراهقين ؟
تعرفوا على أضرار لعبة فري فاير على الأطفال 














توصف لعبة فري فاير Free Fire التي أطلقتها شركة "غارينا" Garena للترفيه الرقمي و تطوير ألعاب الفيديو بسنغافورة في ديسمبر من العام 2017 بأنها إحدى أشهر و أكثر ألعاب الباتل روايال Battle Royal أو ما يعرف بألعاب القتال من أجل البقاء متابعة و تحميلا بواقع تحميلات يفوق عددها 500 مليون تحميل على أجهزة الأندرويد حيث تستهوي أغلب محبي ألعاب الفيديو في منطقتنا العربية إلى جانب لعبة بابجي PubG إن لم تكن أكثرها نموا من حيث المهتمين و اللاعبين، لكنها و مع ذلك و رغم إيجابياتها ككل لعبة إلكترونية إلا أن لها مخاطر و سلبيات و أضرار لاسيما على المراهقين و الأطفال ، في هذا المقال على موقعكم مستقبل المعرفة سنحاول رصد أهم أضرار لعبة فري فاير على الأطفال ، متابعة طيبة 


أخطار لعبة فري فاير على الأطفال 

لا تنحصر خطورة أو مخاطر لعبة فري فاير Free Fire أساسا في المخاطر و السلبيات المادية فحسب و إنما تتعدى ذلك لأخطار غير مباشرة و غير مادية (نسبيا) تكون نتائجها أكثر كارثية و أشد تعقيدا، حيث لا يعقل أن يتعرض لاعبوا فري فاير إلى خطر مباشر أثناء لعبهم بها لكن تبعاتها و نتائجها النفسية و الصحية هي التي يمكن أن تمثل خطرا محدقا وخاصة بالأطفال و المراهقين و فيما يلي أهمها :



● خطر الإدمان 
أهم تلك الأخطار في لعبة فري فاير هو الإدمان، لأن الإكثار من اللعب يؤدي إعتياد النفس على اللجوؤ إلى تلك اللعبة في أغلب الأوقات مما يجعل المدمن على لعبة فري فاير (خاصة من فئة الشباب و الأطفال و المراهقين) يهرب من واقعه و يعتاد العيش في واقع وهمي يصنعه لنفسه و بنفسه 



● خطر تنمية العنف في شخصية الطفل  
يقوم الإطار العام للعبة فري فاير Free Fire على القتال و الصراع من أجل البقاء و هو جو لا يمكن حصره فقط باللعبة حيث يساهم الإدمان و التكرار في تأصيل تلك الميزة من العنف و الكراهية و ينمي في الشخص روح العداء و الإنتقام تدريجيا و هو ما يحذر منه علماء النفس بخصوص الإدمان على ألعاب الفيديو القائمة على القتال

إضافة إلى ذلك، فإن الخطر المحدق بالأطفال و المراهقين دون سن 16 (حيث أن اللعبة ممنوعة على اللاعبين دون سن 16) أبلغ و أكبر من الخطر على غيرهم من الناضجين و هو يجعلهم ينشؤون منذ طفولتهم على الكراهية و العنف و يزرع فيهم الرغبة في القضاء على الآخرين، و إن كان ذلك كما سبق أن ذكرنا يقع إفتراضيا لكنه يترسب في شخصية الطفل



● خطر صحي 
من جانب آخر، فإن للّعبة أخطار صحية حيث أن الإكثار و الإدمان على لعبها و خاصة الإطالة من إستخدام الحواسيب و الهواتف المحمولة يلحق الضرر و الإجهاد بالعين كما يسبب الإكثار من الجلوس إلى الحواسيب سواء كانت على المكاتب أو غيرها في آلام الرقبة و أسفل الظهر و التي تؤدي شيئا فشيئا إلى مشاكل في العمود الفقري و خاصة طبعا بالنسبة للأطفال حيث تكون بنيتهم الجسدية غضة و طرية و غير مكتملة النمو 

ليس هذا فحسب، بل يمثل طول الجلوس إلى الحواسيب المكتبية أو الأجهزة اللوحية سببا رئيسيا في الإرهاق و التعب ما يجعل المدمن على هذه اللعبة دائم التشكي من الإرهاق و ضعف النشاط البدني و الشعور بالحاجة إلى النوم من كثرة اللعب



● خطر مادي 
أما من منظور آخر فإن الإدمان على لعب هذه اللعبة الشهيرة فري فاير Free Fire يتسبب حتما في كثرة الإنفاق المادي و إضاعة الوقت و إهمال الواجبات المدرسية و المنزلية و الإلتزامات الخاصة عند المراهقين من الأطفال أو الشباب على حد السواء، كما تسبب اللعبة (في حال الإدمان) حالة من اللامبالاة و الإهمال التي تؤدي إلى ضعف الشخصية و الخضوع لأي شيء يغلب النفس و يفرض سلطة من الإدمان و الإرتباط على الشخص 


أخيرا، قد يبدو الحديث عن خطر أو أخطار لعبة من ألعاب الفيديو مثل لعبة فري فاير Free Fire أمرا بعيدا عن الواقع أو مبالغا فيه إلا أن واقع الحال و ما نراه في الدول الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية من لجوء بعض الشباب و المراهقين إلى إطلاق النار في أماكن عامة أو في المدارس أو إستعمال العنف بينهم نتيجة بشكل أو بآخر لما نشأ عليه الطفل أو المراهق و هو يدخل ضمنه الألعاب التي يلعبها منذ صغره ، ما يجعل التصدي لألعاب القتال و العنف و خاصة منها لعبة فري فاير Free Fire للأطفال ضرورة ملحة لا هدفا ثانويا و هو ما يتطلب حتما حالة من الوعي لدى الأولياء بالدرجة الأولى و المسؤولين و المدرسين أيضا بهدف تحييد هذا الخطر النفسي و الجسدي عن أطفالنا .











وسم : ألعاب الفيديو 


إقرأ أيضا :









مستقبل المعرفة©

أحدث أقدم