من هو رئيس مجلس إدارة سامسونغ Samsung الراحل لي كون هي ؟

 أدار إمبراطورية التكنولوجيا في كوريا الجنوبية بإقتدار و حول الشركة إلى منافس عالمي !
تعرف على سيرة رئيس سامسونغ Samsung لي كون هي Lee Kun-hee  



وفاة رئيس مجلس إدارة سامسونغ لي كون هي Lee Kun-hee
من هو رئيس مجلس إدارة سامسونغ لي كون هي ؟



أعلنت مجموعة سامسونج Samsung الكورية الجنوبية للإلكترونيات عن وفاة رئيس مجلس إدارتها "لي كون هي" Lee Kun-hee اليوم الأحد عن عمر يناهز 78 عاما و ذلك بعد فترة تجاوزت 6 سنوات من معاناته للمرض إثر تعرضه لأزمة قلبية نقل جراءها إلى المستشفى لتلقي العلاج 


و حسب ما أعلنت الشركة فإن "لي كون هي" قد توفي وسط عائلته بما في ذلك نائب رئيس شركة سامسونغ "جاي واي لي" و يعتبر صانع إمبرطورية سامسونغ التكنولوجية في كوريا الجنوبية و العالم بعد تقلده لرئاسة مجلس الإدارة خلفا لوالده مؤسس الشركة و رئيسها الأول، و قد أضافت الشركة قائلة في بيانها : "لقد كان للرئيس "لي كون هي" رؤية حقيقية و قد حول سامسونج من شركة محلية إلى قوة صناعية و شركة رائدة عالميا في مجال الإبتكار، كان إعلانه عن "الإدارة الجديدة" في العام 1993 محفزا رئيسيا لتقدم الشركة أفضل التقنيات المساعدة في تقدم المجتمع العالمي" .






معلومات شخصية عن رئيس سامسونغ Samsung لي كون هي 

ولد "لي كون هي" Lee Kun-hee في 9 يناير (جانفي) 1942 لأسرة ثرية جدا في "دايغو" بكوريا الجنوبية و هو رجل أعمال مشهور و الإبن الثالث لمؤسس مجموعة سامسونج Samsung "إي بيونغ تشول" و له من زوجته "هونغ راهي" أربعة أبناء و هم "لي جاي يونغ" و "إي ين هيونغ" و "لي بوجين" و "لي سيو هيون


درس "لي كون هي" Lee Kun-hee الإقتصاد من جامعة واسيدا Waseda University في طوكيو ثم أكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على شهادة الماجيستير من جامعة جورج واشنطن لينضم بعد ذلك في العام 1968 لشركة سامسونج و يبدأ مشواره في عالم الأعمال و الإقتصاد 



مبنى إدارة سامسونغ Samsung
مبنى إدارة سامسونغ Samsung 



كانت من بين أولى خطواته و أهمها إستحواذه على الشركة الإلكترونية الكورية الجنوبية لشبه الموصلات و التي كانت على شفا الإفلاس و ذلك في العام 1974 و هو ما ساعده لاحقا و بمساعدة من والده في تأسيس معهد الأبحاث لأشباه الموصلات في العام 1982 و ذلك في الفترة التي كانت فيها سامسونغ Samsung في بداية إنتاجها لأجهزة التلفزيون 


لكن، و في 1 ديسمبر من العام 1987 و بعد 12 يوما فقط من وفاة والده "إي بيونغ تشول" تم تعيينه على رأس إدارة الشركة خلفا له ليبدأ رحلة هيكلة و تنظيم الشركة حسب رؤيته و فلسفته التي قامت على تقسيم المجموعة التجارية إلى شركات فرعية وفق تخصصها الصناعي و في إطار الإستراتيجية الشاملة للمجموعة و ذلك لتسهيل إدارة كل فرع على حدا رغم تبعيتها كلها لمجموعة سامسونغ Samsung التي سيتحتم عليها لاحقا مواجهة الصعاب و التحديات لغزو السوق العالمية 



الإتهامات التي طالت رئيس مجلس إدارة سامسونغ "لي كون هي" Lee Kun-hee 

لم تكن فترة الإزدهار و الصعود التي شهدتها سامسونغ Samsung في عهد "لي" لتمر دون أن تطفو للسطح إشكاليات و أزمات تعكر نشوته و قوته كزعيم لشركة أخرجها من النطاق المحلي إبى العالمي، ففي العام 2008 (14 يناير) وجهت الشرطة الكورية الجنوبية لكون-هي إتهامات برشوة أعضاء النيابة العامة المؤثرة و رشوة قضاة و شخصيات سياسية في البلاد إضافة إلى تهم بالتهرب الضريبي و تهم مالية جسيمة أخرى و هي ما دفعت بعد نفيه لها أولا و إقراره بثبوتها لاحقا في إستقالته من على رأس إدارة سامسونغ بعد قبل أن يعود إلى منصبه في مارس آذار 2010 خاصة و أن الرئيس الكوري الجنوبي "لي ميونغ باك" قد أصدر في العام 2009 عفوا عن "كون" بهدف تمكينه من البقاء ضمن عضوية اللجنة الأولمبية الدولية 




 


لكن و بشكل عام، يعتبر "لي كون هي" Lee Kun-hee صانع نهضة سامسونغ Samsung و مهندس نقلها إلى العالمية بفضل إستراتيجيته و سياسته التي تقوم على الإهتمام بالكفاءة و الجودة أولا و على المراهنة على تكنولوجيات المستقبل و التقنيات التي من المرجح أن تصنع ثورة صناعية شاملة، فمن الأمثلة على تركيزه على الجودة و الكفاءة أنه أمر بإحراق جميع أجهزة الهواتف المحمولة التالفة عندما إرتفعت نسبة التلف لأجهزة الهواتف اللاسلكية المصنوعة في الشركة وهو ما دفعه حينها إلى إحداث إصلاح جذري للشركة، كما أن تمكن سامسونغ من إنتاج ذاكرة وصول عشوائي "رام" RAM بسعة 64 ميغابايت (MB) لأول مرة في العالم سنة 1992 بفضل سياسته التي ركزت على تبني التطوير و البحث في مجال أشباه الموصلات جعلت شركة سامسونغ Samsung تحتفظ لقرابة 20 سنة لاحقة بالمركز الأول على مستوى العالم و بشكل متواصل في سوق شبه الموصلات بلا منازع كما أنها غدت إحدى أعمدة صناعة الإلكترونيات عالميا ما جعلها تضاعف مبيعاتها لقرابة 39 مرة خلال 25 سنة و تصنف في المرتبة التاسعة عالميا من حيث القيمة السوقية، و هو بلا شك نجاح باهر يكتب في صفحة أحد أبرز و أقوى رجال الأعمال في كوريا الجنوبية و العالم بأسره .




وسم : إقتصاد ، ثقافة


إقرأ أيضا : 

مجموعة منصور المصرية تتصدر قائمة أقوى الشركات العائلية في الشرق الأوسط حسب فوربس

تأثير أزمة كورونا على الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة حسب دراسة أمريكية

وباء كورونا سيغير النظام العالمي إلى الأبد، مقال مترجم للمخضرم هنري كيسنجر !

القيمة السوقية لشركة نتفليكس تحطّم رقما قياسيًا متجاوزة ديزني و السبب.. كورونا

كيف تحول مؤسس زوم Zoom من شخص مغمور إلى أحد رجال الأعمال الناجحين ؟








مستقبل المعرفة  

أحدث أقدم