تلسكوب هابل يمضي 30 سنة في الفضاء و ناسا تحتفل و تكشف عن صورة مذهلة لمجرة مجاورة !

 تلسكوب هابل يحتفل بمرور 30 سنة له في الفضاء و ناسا تكشف بالمناسبة عن صورة جديدة مذهلة لعاصفة ناريّة في مجرّة مجاورة




تلسكوب هابل Hubble يحتفل بمرور 30 عامل له في الفضاء
تلسكوب هابل يحتفل بمرور 30 عاما لإطلاقه في الفضاء



 في يوم 24 من شهر أبريل قبل 30 عاما (أي في العام 1990) تم إطلاق التلسكوب الفضائي الأروع في تاريخ البشرية مع الفضاء الخارجي، إنه تلسكوب "هابل" Hubble الذي فتح أعيننا على أسرار الفضاء و أحدث ثورة في علم الفلك 

يُدعى تلسكوب "هابل" إختصارا (HST) و يعني بالإنجليزية (Hubble Space Telescope) و هو مرصد (مقراب) فضائي يدور حول الأرض منذ إطلاقه قبل 30 سنة في مدار أرضي منخفض خارج الغلاف الجوي (أي خارج النطاق الذي يشتت فيه غلاف الأرض الجوي الضوء القادم من الأجرام الكونية مما يسمح بإلتقاط صور عالية الوضوح) و على إرتفاع 593 كلم فوق مستوى سطح البحر

اليوم، و في نفس التاريخ تحتفل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA بمرور 30 عاما لهابل في الفضاء و هي فترة زمنية شهدت الكثير من الإكتشافات التي فتحت الباب للتعرف على خبايا و أسرار الفضاء الخارجي و إلتقط خلالها "هابل" صورا رائعة للكون، و بذلك لم تفوت ناسا الفرصة و كشفت  عن صورة جديدة مذهلة لعاصفة نارية لنجمة في مجرّة مجاورة


ماذا تمثل الصورة التي نشرتها ناسا بمناسبة مرور 30 سنة لتلسكوب هابل في الفضاء ؟

تشبه هذه الصورة الملونة و المذهلة التي نشرتها ناسا NASA بالمناسبة نسخة كونية من عالم ما تحت البحار و من ذلك تستمد إسمها "الشعاب الكونية"، حيث ترسم فضاءً يعج بالنجوم و هو ما يعرف بإسم السديم الأحمر العملاق (NGC 2014) و الذي يشبه جزءًا من من الشعاب المرجانية التي تطفو في بحر شاسع من النجوم، إلى جانب السديم الأحمر العملاق نجد في الصورة جارته الزرقاء الأصغر حجما و المعروفة فلكيّا بإسم (NGC 2020


صورة للسديم الأحمر العملاق NGC 2014 و NGC 2020 نشرتها ناسا بمناسبة مرور 30 سنة للتلسكوب هابل Hubble في الفضاء
صورة السديم الأحمر العملاق و الجارة الزرقاء نشرتها ناسا Nasa بمناسبة مرور 30 سنة للتلسكوب هابل Hubble في الفضاء


يشكل السديم الأحمر العملاق و جارته الزرقاء الأصغر معا جزءًا من منطقة شاسعة لتشكل النجوم في سحابة "ماجيلانيك" Magellanic و هي مجرّة تابعة لمجرتنا درب التبانة (Milky Way) تبعد عن كوكب الأرض 163.000 سنة ضوئية !


ما هي أهم إنجازات و إكتشافات تلسكوب هابل Hubble حتى الآن ؟

أنجز تلسكوب هابل Hubble مهمات و حقق إكتشافات مهمة في عالم الفضاء و الفلك لعل من بين أهمها 

قياسه لتوسع الكون و معدل تسارعه 

إكتشاف أن الثقوب السوداء شائعة بين المجرات 

تمييز أجواء الكواكب حول النجوم الأخرى 

مراقبة تغيرات الطقس على الكواكب الأخرى ضمنا نظامنا الشمسي 

تحديد أزمنة ميلاد و تطور النجوم و المجرات عبر النظر إلى الوراء من خلال الزمن ضمن 97% من الكون 




من ناحية أخرى، أنتج "هابل" حتى الآن 1.4 مليون ملاحظة و قدم بيانات إستخدمها علماء الفلك حول العالم لكتابة أكثر من 17.000 منشور علمي تمت مراجعته و تدقيقه، مما يجعله أكثر مرصد فضائي غزير البيانات و الإنجازات في التاريخ، كما ستحفز بياناته الأرشيفية وحدها أبحاث الفلك المستقبلية لأجيال قادمة

و مع ذلك، يمكن أن يُعزى طول عمر المرصد الفضائي (تلسكوب) "هابل" إلى خمس مهمات فضائية تم إنجازها لخدمة مكوك الفضاء ما بين العام 1993 و العام 2009، حيث قام روّاد الفضاء بترقية التلسكوب بأدوات متقدمة و إلكترونيات جديدة و إصلاحات في المدار، كما أنه من المتوقع أن يظل المرصد مع مجموعة الكاميرات و الأدوات الأخرى قيد التشغيل حتى نهاية العام 2020 و ذلك بالتآزر مع تلسكوب "جيمس ويب" James Webb الفضائي القادم

يُذكر أن تلسكوب "هابل" الفضائي هو مشروع للتعاون الدولي بين وكالة ناسا Nasa و وكالة الفضاء الأوروبية ESA كما يدير مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند التلسكوب، في حين يُجري "معهد علوم التلسكوب الفضائي" (STScI) في بالتيمور العمليات العلميّة لهابل و هو معهد يتم تشغيله لصالح وكالة ناسا من قبل إتحاد الجامعات للبحث في علم الفلك في العاصمة الأمريكية واشنطن


و مهما أبدع البشر في تقنياتهم و إبتكاراتهم لغزو و إكتشاف الفضاء فإن تلسكوب هابل Hubble سيبقى درة التاج في ذلك، لأنه ببساطة أول مقراب قدم للبشرية صورا بمثل هذا الوضوح عبر ماسحاته و أجهزته التي تعمل بالأشعة فوق البنفسجية القريبة و الطيف المرئي و الأشعة تحت الحمراء القريبة .






 إقرأ أيضا :





أحدث أقدم