ما هو المُستعر الأعظم في مجال الفلك ؟

المُستَعر الأعظم أو سوبرنوفا Supernova ما هو و ما هي خصائصه ؟







ما هو المُستَعر الأعظم Supernova و ما هي خصائصها ؟
ما هو المُستَعر الأعظم ؟








تجد في مجال الفلك مفاهيم و ظواهر فلكية قد تبدو للكثيرين معقّدة و غامضة في حين أنه و بشرحها و تفسيرها يرفع عنها الغموض و تظهر المتعة التي تميز هذا العلم المثير، علم الفلك !
لذلك، فستتابعون في هذا المقال من موقع مستقبل المعرفة مفهوم المُستَعر الأعظم (Supernova) و خصائصه و أهم ظواهره، متابعة طيبة 

مفهوم المُستَعر الأعظم 

يُمكننا أن نَصف "المُستَعر الأعظم" أو "سوبرنوفا" Supernova كحدث فلكي يحدث في آخر عمر النجم حيث ينتهي بالنجوم العملاقة بإنفجارها إنفجارا عظيما مُلقية غلافها الخارجي في الفضاء و هو ما يُولد سحابة هائلة شديدة الإشعاع (البريق) فيما ينهار مركز النجم (بفعل الضغط عليه من الجاذبية الخارجية) على نفسه مخلفا نجمًا نيوترونيًا غالبا

يمكننا أن نرى المُستَعر الأعظم بالعين المجردة، لكن لن نرى سوى توهجا لامعا و ساطعا يظهر في إحدى زوايا السماء و هو عبارة عن شهاب ساطع، ذلك التوهج ليس نجما في الواقع إنما هو حريق لنجم يحتضر وصل إلى آخر حياته

تُعتبر المُستعرات العظمى أكبر إنفجار يحدث في الفضاء إطلاقًا حسب ما يعتقده العلماء (ناسا) حيث يمكن للمُستعرات العظمى أن تتفوق لفترة وجيزة على مجرّات بأكملها و تطلق طاقة أكبر من الطاقة التي تطلقها شمسنا مثلا طوال حياتها !
كما أن العلماء و حسب الأبحاث الفلكية الحديثة يعتقدون أنها المصدر الأساسي للعناصر الثقيلة في الكون كالذهب و البلاتين و العناصر الثقيلة الأخرى












متى بدأ الإنسان مشاهدة المُستعرات العظمى ؟

أقدم مستعر أعظم تم تسجيله هو المستعر (RCW 86) و الذي شاهده علماء الفلك الصّينيون في 185 ميلادي حيث تشير سجلاتهم إلى أن هذا "النجم الضيف" بقي في السّماء لمدة ثمانية أشهر و ذلك وفقًا لأبحاث وكالة ناسا Nasa

و مع أوائل القرن السابع عشر (عندما أصبحت التلسكوبات متاحة) لم يكن هناك سوى سبعة مُستعرات عظمى مسجلة وفقًا لموسوعة بريتانيكا
أما في العصر الحديث فقد كان أحد أشهر المستعرات العظمى هو المُستعر (SN 1987A) في العام 1987 و الذي لا يزال علماء الفلك يدرسونه إذ أن بإمكانهم رؤية كيفية تطور المُستعر الأعظم في العقود القليلة الأولى بعد الإنفجار

أكبر مُستعر أعظم هو ما نعرفه اليوم بإسم "سديم السرطان" (Crab Nebula) حيث يُعتبر أشهر هذه المستعرات العظمى حتى اليوم، إذ سجل علماء الفلك الصينيون و الكوريون هذا الإنفجار النجمي في سجلاتهم العام 1054 و رُبما شاهده الأمريكيون الجنوبيون أيضًا (وفقًا للّوحات الصخرية التي شوهدت في أريزونا و نيو مكسيكو) فقد كان المُستعر الأعظم الذي شكّل "سديم السرطان" مشرقاً لدرجة أن الفلكيين إستطاعوا رؤيته خلال النهار !

كيف يتم رصد المُستعرات العظمى ؟ 

يمكن رصد المُستعرات العظمى بإستخداد التلسكوب و لكن ذلك لا يعطي سوى صورة بسيطة و غير دقيقة عنها و لذلك يستخدم العلماء أنواعا مختلفة من التلسكوبات (مثل تلسكوب هابل و تلسكوب تشاندرا)  للبحث عنها و دراستها، حيث تُستخدم بعضها في رصد الضوء المرئي المنبعث عن الإنفجار فيما تستخدم تلسكوبات أخرى لتسجيل البيانات الخاصة بأشعة إكس و أشعة جاما الصادرة من الإنفجار 





أحدث أقدم