إكتشاف كوكب توأم لكوكب الأرض يبعد عنها 300 سنة ضوئية، تابع التفاصيل !

تعرف على كوكب Kepler-1649c و الأقرب لمواصفات الأرض من حيث الحجم و درجة الحرارة 



إكتشف علماء الفلك المشابه للأرض من حيث الحجم و درجة الحرارة و يبعد عنه 300 سنة ضوئية Kepler-1649c كوكب
المشابه للأرض و يبعد عنه 300 سنة ضوئية Kepler-1649c كوكب 


قام فريق من العلماء مؤخرا بإستخدام بيانات أخذت من تلسكوب "كيبلر" الفضائي و التابع لوكالة ناسا حيث تمت إعادة تحليلها و دراستها لتفصح عن وجود كوكب خارجيّ بحجم مقارب جدا لحجم كوكب الأرض و يدور في منطقة النجم الصالحة للحياة و هي التي تعرّف على أنها "المنطقة المحيطة بنجم حيث يمكن لكوكب صخري أن يدعم المياه السائلة"

لنتابع معـًا في هذا المقال على موقع مستقبل االنظام خصائص هذا الكوكب



كيف تم إكتشاف كوكب Kepler-1649c ؟


في العام 2018 حصلت وكالة ناسا على بيانات من خلال تلسكوبها كيبلر و لكن تمت إزالتها أثناء البحث السابق بإستخدام خوارزمية للكمبيوتر (Robovetter) و لكن مؤخرا تمت إعادة تحليل البيانات يدويّا و التي أفضت للتعرف على فكرة وجود كوكب من بين جميع الكواكب الخارجية التي عثر عليها كيبلر حيث أن هذا العالم البعيد و الذي يبعد حوالي 300 سنة ضوئية عن الأرض كان الأكثر تشابهًا مع حجم الأرض و درجة الحرارة على السطح الخارجي، و حول هذه المراجعة للبيانات يقول "أندرو فاندربيرج" Andrew Vanderburg و هو باحث في جامعة تكساس و مشارك في البحث العلمي "لو لم نلق نظرة على عمل الخوارزمية يدويًا لكان كل شيء قد فاتنا" 

و بناءً على ذلك لاحظ العلماء أيضا أن كوكب Kepler-1649c كان يدور حول نجم أحمر قزم، و على الرغم من أنهم لم يلاحظوا أي شيء في هذا النظام يدل على فساد الحياة عليه إلا أن هذا النوع من النجوم معروفة بتفجّرها الأمر الذي قد يجعل بيئة الكوكب غير صالح لأي حياة محتملة



مميزات كوكب Kepler-1649c المكتشف حديثا

المثير في هذا الكوكب المكتشف حديثا (Kepler-1649c) هو مواصفاته القريبة جدا من مواصفات كوكبنا الأزرق، إذ أن حجمه يساوي 1.06 حجم الأرض أي نسبة الزيادة في حجمه على حجم الأرض لا تتجاوز 0.06 فقط !


كما أن كمية الضوء التي يتلقاها الكوكب من النجم المضيف تبلغ نسبة 75% من كمية الضوء التي تتلقاها الأرض من الشمس مما يعني أن درجة حرارة الكوكب الخارجي قد تكون مشابهة لكوكبنا هي الأخرى

أيضا، العام الواحد على سطح كوكب Kepler-1649c يعادل 19.5 يوما فقط على سطح الأرض حيث يعود ذلك لدوران الكوكب المكتشف بالقرب من نجمه الأحمر القزم

للكوكب المكتشف حديثا Kepler-1649c كوكب جار بنفس حجمه تقريبا لكن يدور حول النجم الأحمر القزم نفسه لمسافة أقرب تقدر بنصف المسافة التي تفصل Kepler-1649c عن النجم تماما على غرار دوران كوكب الزهرة حول شمسنا عند نصف المسافة التي تقطعها الأرض






لا شك أن الكثير و الكثير عن كوكب Kepler-1649c لا يزال غير مكتشف بعد، بما في ذلك الغلاف الجوي و الذي يمكن أن يؤثر على درجة حرارة الكوكب لكن الحسابات الحالية لحجم الكوكب لها هوامش خطأ عالية و هو الحال بالنسبة لجميع القيم في علم الفلك عند دراسة الأشياء البعيدة

و مع ذلك تعتبر الكواكب الصخرية التي تدور حول النجوم القزمة الحمراء ذات أهمية فلكية خاصة، رغم أن علماء الفلك سيحتاجون إلى المزيد من المعلومات و البيانات حول هذا الكوكب من أجل معرفة ما إذا كان واعدا و صالحًا للحياة كما نعرفها أم لا، و لكن إستنادًا إلى ما هو معروف حتى الآن فإن الكوكب المكتشف حديثا Kepler-1649c مثير للإهتمام بشكل خاص للعلماء الذين يبحثون عن عوالم ذات ظروف صالحة للحياة


بشكل عام، فإن الأمل في العثور على كوكب قابل لإحتضان حياة على ظهره (مثل كوكب الأرض) لا يزال قائما، و البيانات التي جمعتها بعثات مثل تلسكوب كيبلر و التلسكوب الذي خصصته ناسا Nasa لمسح الكواكب الخارجية العابرة (Transiting Exoplanet Survey Satellite) أو (TESS) ساهمت بشكل كبير في تحقيق إكتشافات مذهلة حيث يقوم المجتمع العلمي بتحسين قدراته للبحث عن كواكب واعدة عامًا بعد عام .



المصدر : NASA 



إقرأ أيضا : 




أحدث أقدم