تعاون صيني أمريكي لتطوير ذكاء إصطناعي يُستخدم في مكافحة وباء كورونا

الولايات المتحدة و الصين تتعاونان من أجل تطوير برنامج ذكاء إصطناعي يساهم في جهود مكافحة وباء كورونا 



باحثون صينيّون و أمريكيّون يطورون ذكاء إصطناعي لمواجهة كورونا
باحثون صينيّون و أمريكيّون
يطورون ذكاء إصطناعي لمواجهة كورونا



قام علماء صينيون إلى جانب نظرائهم الأمريكيون بتطوير برنامج ذكاء إصطناعي تجريبي يمكنه مساعدة الأطباء على التنبؤ بأي مريض من المرضى الجدد المصابين بفايروس كورونا Coronavirus المستجد الذين قد تصبح حالتهم أشد سوءا و تتطور إلى مرض تنفسي حاد، و هو ما من شأنه إنقاذ الأرواح و تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في دول العالم التي تكافح فايروس كوفيد-19 (Covid-19

هذا و قد نشرت الدراسة مؤخرا على الإنترنت في الموقع الإلكتروني لمجلة (CMC) أو (Computers, Matériels and Continua) حيث قام بها باحثون في "كليّة غروسمان للطب" و "معهد كورانت للرياضيات" بجامعة نيويورك University of New-York إضافة إلى أطبّاء في مستشفى "ونتشو المركزي الصيني" و "مستشفى تسانغنان الشعبي الصيني

آليّة عمل برنامج الذكاء الإصطناعي المُطوّر 

و بما أن أعداد الحالات المصابة بفايروس "كوفيد - 19" (Covid-19) في تزايد مستمر فإن أنظمة الرعاية الصحية العالمية تتعرض لضغوط كبيرة حيث أن المستشفيات تغص بالمرضى و المعدات الطبية المتاحة في نقص حاد، و هنا أصبح من الضروري على فريق الرعاية الصحية من الأطباء معرفة الحالات التي تستوجب رعاية و إهتماما مركزًا لتطور حالته الصحيّة و هو ما لا يتم بسرعة كافية عبر تحليل الأعراض المميزة للمرضى كالحمّى و الإستجابة المناعيّة و نمط الرئة 

يعمل برنامج الذكاء الإصطناعي المطوّر حديثا على هذه النقطة المهمّة، حيث قام الباحثون بتدريب نماذج الكمبيوتر بناء على البيانات التي تم جمعها من 53 مريضا في مستشفى ونتشو المركزي و مستشفى تسانغنان الشعبي و التي ترصد مستويات إنزيم "ناقلة أمين الألانين" (ALT) و بيانات ألم عضلي و مستويات الهيموجلوبين، و نجح البرنامج في بلوغ درجة دقّة في التنبؤ بخطر الإصابة بمتلازمة أمراض الجهاز التنفسي الحادة في النهاية بنسبة تصل إلى 70-80 بالمائة 


أهميّة برنامج الذكاء الإصطناعي في مواجهة الجائحة 

لا شك أن تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالأمراض و الوفيات و الذين هم أكثر عرضة للإصابة بحالات إلتهاب رئوي حاد أمر ضروري خاصة عندما تكثر أعداد الإصابات و تكون موارد الرعاية الحرجة و أسرة العناية المركّزة بالمستشفيات محدودة 

و هنا تكمن أهمية هذا البرنامج المطوّر حيث أن نسبة دقّته في تحديد الحالات المرشحة للتطور إلى إلتهاب رئوي حاد معتبرة (ما بين 70% إلى 80%) و خاصة إذا ما تم تدريب البرنامج أكثر و تزويده بكميات أكبر من البيانات فإن الرفع من نسبة الدقّة في التنبؤ ستكون أكبر بلا شك 

أما من ناحية تطبيقه فهو لا يتطلب فترة زمنيّة طويلة حتى يصبح أداة مستخدمة في المستشفيات حسب القائمين على البرنامج .






إقرأ أيضا : 

مستقبل المعرفة©

أحدث أقدم