برنامج للذكاء الإصطناعي من شركة سامسونغ يحول الصور الثابتة إلى فيديو !

برنامج للذكاء الإصطناعي مطور من شركة سامسونغ يمكن من تحويل الصور الثابتة إلى متحركة

مرة أخرى يبهرنا الذكاء الإصطناعي ! 







برنامج للذكاء الإصطناعي من سامسونغ يحول الصور الثابتة إلى فيديو







طورت شركة "سامسونغ" Samsung الكورية الجنوبية و عملاق التكنولوجيا العالمية برنامجا للذكاء الإصطناعي لا يمكن أن يوصف بغير المبهر و المثير !

حيث يمكن للبرنامج أن يحول الصور الثابتة إلى صور متحركة بشكل متناسق و بدرجة عالية من الإتقان ما يجعل المقطع المتحرك من الصورة أشبه بمقطع فيديو حقيقي، الأمر الذي يجعلنا ننتبه أكثر إلى القدرات التي باتت متاحة بفضل الذكاء الإصطناعي و تطبيقاته 

و كان مهندسو شركة سامسونغ Samsung في موسكو قد طوروا مؤخرا برنامجا للذكاء الإصطناعي (Samsung Deepfake AI) لا يحتاج سوى لصورة واحدة فقط ليصنع منها مقطع فيديو و يحولها من صورة جامدة و ثابتة إلى صور متحركة مع تعبيرات حية للوجه دون الإعتماد على النمذجة ثلاثية الأبعاد و المستخدمة كالمعتاد 

 و يستخدم برنامج سامسونغ deepfake تقنية للذكاء الإصطناعي لتشكيل وجه شخص ما (أحيانًا على جسم شخص آخر) من صورة واحدة فقط و الحصول على جميع تعبيرات الوجه بشكل دقيق مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان شريط فيديو المطور عبر البرنامج لشخص ما حقيقيا أم لا، و مع ذلك يتطلب برنامج سامسونغ deepfake عادة مجموعات من البيانات الضخمة من الصور لإنشاء تزييف واقعي للصورة الأصلية و هنا يأتي دور برنامج الذكاء الإصطناعي الجديد من سامسونغ لتحليل تلك البيانات و إنشاء مقطع الفيديو 




كيف يختلف برنامج سامسونغ Deepfake عن البرامج العادية ؟


ان البرامج المتداولة التي تستخدم التقنيات المتداولة تعتمد أساسا على النمذجة ثلاثية الأبعاد لصناعة صور متحركة بناء على صورة مصدرية واحدة رغم أن عددا أكبر من الصور يجعل مقطع الفيديو أكثر واقعية، لكن و على العكس من ذلك فإن برنامج الذكاء الإصطناعي المطور من سامسونغ (Deepfake AI) و حسب مهندسي الشركة يعتمد على مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو لأشخاص بصدد الحديث (مقاطع فيديو تظهر الوجه) و التي تقدم نماذج لمتحدثين بمظاهر متنوعة 






إقرأ أيضا في نفس الموضوع شركة OpenAI تنتج ذكاء إصطناعيا قادرًا على الكتابة و الفهم مثل البشر ! 






بناءً على تلك البيانات التي يعمل عليها البرنامج المطور لشركة سامسونغ Samsung يتم إستخراج ملامح الوجه التي يتم تطبيقها على الوجه المستهدف (وجه الصورة المصدرية) و بناءً على ذلك يجمع برنامج الذكاء الإصطناعي بين ملامح الوجه من الصورة المصدرية (الصورة التي يتم إدخالها للبرنامج) مع الملامح التي جمعها من البيانات المختلفة التي تم تحليلها ينشئ البرنامج نماذج واقعية المظهر للوجه المستهدف في الصورة 




فيما يمكن تطبيق هذا البرنامج للذكاء الإصطناعي ؟ 


حسب للباحثين و المسؤولين عن تطوير هذا البرنامج الذي يسخّر الذكاء الإصطناعي في تحريك الصور الثابتة بما في ذلك صور المشاهير و صور الشخصيات التاريخية فإنه يمكن تطبيق هذه التكنولوجيا في مجالات مختلفة بما في ذلك ألعاب الفيديو و التطبيقات المرتبطة بمجال الأفلام و السينما و التلفزيون 


يضاف إلى ذلك أن هذا البرنامج يمكن إستخدامه في مجال التطبيقات التي تتضمن التواجد عن بعد بما في ذلك مؤتمرات الفيديو و الألعاب متعددة اللاعبين و كذلك في صناعة المؤثرات الخاصة 





ما هي مخاطر و سلبيات برنامج Deepfake AI من سامسونغ لتحريك الصور الثابتة ؟ 


لا شك أن برنامجا كهذا يعتمد تكنولوجيا دقيقة لتحريك الصور و إضفاء الحيوية و الواقعية عليها له من التطبيقات الممتعة و العملية الكثير مثل إستخدامها في المكالمات الجماعية، لكن و لكون البرنامج متاحا للجميع و يتوفر بصفة مجانية فإن إستخدامه لتحوير وجوه المشاهير و الشخصيات المعتبرة على أجساد أشخاص آخرين خاصة لتلفيق فيديوهات وهمية عادة ما تكون مرتبطة بأفلام إباحية أو محتوى مثير للجدل يعتبر أمرا سلبيا زاد من سوء سمعة هذا البرنامج و أكسبه مسؤولية أخلاقية أكبر 













فمن بين تلك الإستخدامات السلبية ما تم تركيبه و إنشاؤه من قبل مستخدمين "مجهولين" للممثلة المشهورة "سكارليت جوهانسون" "Scarlett Johansson" و وصف بأنه لقطات مسربة (حقيقية) في حين أنه مقطع فيديو مزيف تم نشره على موقع إباحي كبير و حصل على مشاهدات تفوق 1.5 مليون مشاهدة ما أثار ضجة إعلامية حول الممثلة 


من هذا المنطلق، يعتبر هذا البرنامج الذي يعتمد على الذكاء الإصطناعي لتحريك الصور الثابتة و إنشاء مقاطع فيديو تكاد تكون حقيقية لدقتها مثيرا للجدل و مساهما في توسيع مجال التزييف و الفبركة التي تخترق خصوصيات الأشخاص و تجعلهم عرضة للإستخدامت السيئة لهذا البرنامج رغم فوائده الواسعة و دقته التي أثبتت قوة الذكاء الإصطناعي و تعلم الآلة .





وسم : ذكاء إصطناعي 


إقرأ أيضا :









مستقبل المعرفة©

أحدث أقدم