تعرف في هذا المقال على الحوسبة السحابية و مفهومها العام و أهم تطبيقاتها و مستقبلها
![]() |
مذا تعرف عن الحوسبة السحابية |
الحوسبة السحابية (بالإنجليزية Cloud Computing) هي مجال من مجالات التكنولوجيا الحديثة و التي تعني التعامل مع المصادر و الأنظمة الحاسوبية المتوافرة عبر شبكة الإنترنت (السحابة) و التي يمكن من خلالها الوصول إلى الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية من مساحات تخزين البيانات و النسخ الإحتياطي و المزامنة الذاتية التي تتوفر عبر الحوسبة من خلال الحواسيب العادية
تشتمل الحوسبة السحابية على قدرات معالجة برمجية و خدمات طباعة عن بعد و معالجة البيانات المرفوعة و المخزنة عبر السحابة (تخزين سحابي) و إرسالها و غير ذلك
تتميز الحوسبة السحابية بالسهولة حيث بإمكان المستخدم التحكم في الموارد بمجرد إرتباطه بشبكة الإنترنت عبر واجهة برنامج بسهولة و دون الإعتماد على جهاز الكمبيوتر الخاص به، ما يعني بإختصار القيام بمهام حاسوبية سحابيا (عبر الإنترنت)
كما يمكن الإعتماد على التعريف الخاص بالمعهد الوطني للمعايير و التقنية الأمريكي (NIST) للحوسبة السحابية حيث يعرفها كما يلي :
الحوسبة السحابية تعبر عن نموذجٍ يسمح بالوصول إلى الشبكة (الإنترنت) عند الحاجة و بصورةٍ ملائمةٍ إلى حزمةٍ من الموارد و المصادر الحاسوبية التشكيلية (و التي منها على سبيل المثال الشبكات، الخوادم، التخزين، التطبيقات و الخدمات) و التي يمكن تمويلها و إطلاقها بسرعةٍ مع أقل حدٍ لجهود الإدارة المبذولة أو تفاعل ممولي الخدمة
و من خلال هذا التعريف يمكن القول أن الحوسبة السحابية (Cloud Computing) تعبر عن الحوسبة من ناحية برامج التشغيل و التطبيقات و الوصول إلى البيانات إضافة إلى خدمات التخزين السحابي، يتمتع المستخدم بخدمات الحوسبة السحابية دون الإهتمام أو معرفة الأجهزة المكونة للشبكة و التي توفر تلك الخدمات
تعتبر إنطلاقة الحوسبة السحابية نحو الإنتشار عالميا رهينة التجربة الأولى التي يعود الفضل فيها لشركة "أمازون” Amazon حيث ساهم موقع أمازون الإلكتروني amazon.com بتحديث مراكز البيانات و ذلك بعد المرحلة التي إنتشرت فيها شركات الإنترنت بشكل متفاقم و إثر ذلك دشن موقع أمازون "خدمة أمازون ويب" (Amazon Web Services) على أساس "الحوسبة الخدمية" (Utility Computing) سنة 2006 و التي كانت النواة الأولى للحوسبة السحابية
ثم في سنوات 2007 و 2008 تواصلت التطبيقات المطورة في مجال الحوسبة السحابية عبر مشروعات بحثية لكل من شركة قوقل Google و شركة "آي بي أم" IBM إضافة إلى مشروعي "ريسيرفوار" Reservoir و IRMOS الممولين من المفوضيّة الأوروبية
من الأمثلة أيضا لتطبيقات الحوسبة السحابية هي البرمجيات كخدمة (SaaS) حيث تقوم بإدخال البيانات على البرنامج و يتم تحويل البيانات عن بُعد من خلال واجهة البرنامج دون أن يشارك جهاز الكمبيوتر الخاص بك في تلك العملية
من بين تطبيقات الحوسبة السحابية المتعددة برنامج تشغيل Google Chrome OS و الذي طورته شركة قوقل Google على أساس الحوسبة السحابية
آخر تلك التطبيقات المتعددة و المتنامية و التي لا يمكن حصرها هي خدمة "ستاديا" Stadia من قوقل و هي منصة لبث الألعاب دون الحاجة لتحميلها و تعمل عبر الحوسبة السحابية
بصفتها إحدى التكنولوجيات الحديثة الواعدة و الملائمة للعصر الحديث المتسم بالسرعة و الخفة فإن الحوسبة السحابية ستكون تقنية المستقبل بإمتياز في ما يخص الخدمات الحاسوبية و رغم إنكماش هذا المفهوم قليلا لدى المستخدمين و العامة إلا أنه أخذ طريق الإنتشار و التوسع شيئا فشيئا
من ناحية أخرى، فإن كبريات الشركات التكنولوجية أخذت تطور برامج تشغيل سحابية، على غرار شركة قوقل Google عبر برنامجها التشغيلي السحابي Google Chrome OS ما يعني أننا قد نصل و بسرعة إلى مرحلة تصبح فيها جميع أنظمة التشغيل للهواتف الذكية و الحواسيب و غيرها أنظمة سحابية
و لأن كل شيئ في هذا العصر يتسم بالسرعة و كل شيئ يتطور بسرعة حيث نرى أن تقنيات الحوسبة السحابية تتطور بسرعة كما أن تطبيقات الويب هي الأخرى تتطور و تنمو بسرعة إضافة إلى خدمات الإنترنت و سرعاتها التي تتحسن بسرعة فإنه من اليقيني أن المستقبل للحوسبة السحابية
رغم ما يبدو من تشابه بين مفهومي الحوسبة السحابية و التخزين السحابي إلا أنهما في الواقع يعبران عن مفهومين مختلفين، إذ لكل مفهوم خصائصه و مميزاته، لذلك فإن إستخدام مصطلحي "التخزين السحابي" و "الحوسبة السحابية" كمترادفين ليس بالأمر الصائب رغم ما يشترك فيه المفهومان من عوامل و رغم الأصل المشترك لهما و هي السحابة (الشبكة)
فالتخزين السحابي هو في الأساس نظام يسمح لك بتخزين البيانات على الإنترنت تماما كما ستتوفر على الكمبيوتر حيث يمكنك من تحميل البيانات عبر الإنترنت إلى الخوادم المستندة إلى مجموعة النظراء و بمجرد تخزين بياناتك على السحابة يمكنك أنت أو أي شخص آخر تمنح حق الوصول إليه المضي قدمًا و الوصول إليها من أجهزة متعددة بإستخدام الإنترنت كوسيط
كما توجد خدمات متنوعة للتخزين السحابي مثل Google Drive أو DropBox أو iCloud أو غيرها و هي خدمات تخزين أفضل من التخزين العادي من ناحية التكلفة و سعة التخزين و المحافظة على المستندات و الوثائق الهامة إضافة إلى إتاحة إمكانية مشاركتها مع الآخرين و العمل عليها في مشروع مشترك أو غير ذلك
أما الحوسبة السحابية فتستخدم للعمل على المشاريع المحددة و إكمالها، رغم أنها ترتبط بالتخزين السحابي حيث يتعين عليك نقل البيانات إلى السحابة (التخزين السحابي) قبل أن تتمكن من إستخدام أنظمة الحوسبة السحابية
و بمجرد نقل البيانات إلى السحابة يمكنك أنت أو أي شخص آخر معالجتها في مواد مفيدة أو إرسالها أو مشاركتها أو غير ذلك
تكتسب الحوسبة السحابية أرضية في عالم الأعمال و خاصة الأعمال الرقمية و ذلك لفوائدها العديدة حيث إنها تضمن تعاونا و شفافية و كفاءة و إبتكارا أفضل في حلولها إضافة إلى التقليل من الحواجز التي تحول دون التواصل و تمنحك الحوسبة السحابية أيضا الوصول إلى جمهور أوسع بما في ذلك العملاء
ما هي أهم تطبيقات الحوسبة السحابية ؟
تعتبر إنطلاقة الحوسبة السحابية نحو الإنتشار عالميا رهينة التجربة الأولى التي يعود الفضل فيها لشركة "أمازون” Amazon حيث ساهم موقع أمازون الإلكتروني amazon.com بتحديث مراكز البيانات و ذلك بعد المرحلة التي إنتشرت فيها شركات الإنترنت بشكل متفاقم و إثر ذلك دشن موقع أمازون "خدمة أمازون ويب" (Amazon Web Services) على أساس "الحوسبة الخدمية" (Utility Computing) سنة 2006 و التي كانت النواة الأولى للحوسبة السحابية
![]() |
خدمة أمازون ويب AWS |
ثم في سنوات 2007 و 2008 تواصلت التطبيقات المطورة في مجال الحوسبة السحابية عبر مشروعات بحثية لكل من شركة قوقل Google و شركة "آي بي أم" IBM إضافة إلى مشروعي "ريسيرفوار" Reservoir و IRMOS الممولين من المفوضيّة الأوروبية
من الأمثلة أيضا لتطبيقات الحوسبة السحابية هي البرمجيات كخدمة (SaaS) حيث تقوم بإدخال البيانات على البرنامج و يتم تحويل البيانات عن بُعد من خلال واجهة البرنامج دون أن يشارك جهاز الكمبيوتر الخاص بك في تلك العملية
من بين تطبيقات الحوسبة السحابية المتعددة برنامج تشغيل Google Chrome OS و الذي طورته شركة قوقل Google على أساس الحوسبة السحابية
آخر تلك التطبيقات المتعددة و المتنامية و التي لا يمكن حصرها هي خدمة "ستاديا" Stadia من قوقل و هي منصة لبث الألعاب دون الحاجة لتحميلها و تعمل عبر الحوسبة السحابية
إقرأ أيضا في نفس الموضوع شركة قوقل تعلن عن خدمتها السحابية Stadia لبث الألعاب دون الحاجة لتحميلها
ما مستقبل الحوسبة السحابية ؟
بصفتها إحدى التكنولوجيات الحديثة الواعدة و الملائمة للعصر الحديث المتسم بالسرعة و الخفة فإن الحوسبة السحابية ستكون تقنية المستقبل بإمتياز في ما يخص الخدمات الحاسوبية و رغم إنكماش هذا المفهوم قليلا لدى المستخدمين و العامة إلا أنه أخذ طريق الإنتشار و التوسع شيئا فشيئا
من ناحية أخرى، فإن كبريات الشركات التكنولوجية أخذت تطور برامج تشغيل سحابية، على غرار شركة قوقل Google عبر برنامجها التشغيلي السحابي Google Chrome OS ما يعني أننا قد نصل و بسرعة إلى مرحلة تصبح فيها جميع أنظمة التشغيل للهواتف الذكية و الحواسيب و غيرها أنظمة سحابية
و لأن كل شيئ في هذا العصر يتسم بالسرعة و كل شيئ يتطور بسرعة حيث نرى أن تقنيات الحوسبة السحابية تتطور بسرعة كما أن تطبيقات الويب هي الأخرى تتطور و تنمو بسرعة إضافة إلى خدمات الإنترنت و سرعاتها التي تتحسن بسرعة فإنه من اليقيني أن المستقبل للحوسبة السحابية
ما الفرق بين الحوسبة السحابية و التخزين السحابي ؟
رغم ما يبدو من تشابه بين مفهومي الحوسبة السحابية و التخزين السحابي إلا أنهما في الواقع يعبران عن مفهومين مختلفين، إذ لكل مفهوم خصائصه و مميزاته، لذلك فإن إستخدام مصطلحي "التخزين السحابي" و "الحوسبة السحابية" كمترادفين ليس بالأمر الصائب رغم ما يشترك فيه المفهومان من عوامل و رغم الأصل المشترك لهما و هي السحابة (الشبكة)
فالتخزين السحابي هو في الأساس نظام يسمح لك بتخزين البيانات على الإنترنت تماما كما ستتوفر على الكمبيوتر حيث يمكنك من تحميل البيانات عبر الإنترنت إلى الخوادم المستندة إلى مجموعة النظراء و بمجرد تخزين بياناتك على السحابة يمكنك أنت أو أي شخص آخر تمنح حق الوصول إليه المضي قدمًا و الوصول إليها من أجهزة متعددة بإستخدام الإنترنت كوسيط
إقرأ أيضا في نفس الموضوع ما هي أفضل خدمات التخزين السحابي ؟
كما توجد خدمات متنوعة للتخزين السحابي مثل Google Drive أو DropBox أو iCloud أو غيرها و هي خدمات تخزين أفضل من التخزين العادي من ناحية التكلفة و سعة التخزين و المحافظة على المستندات و الوثائق الهامة إضافة إلى إتاحة إمكانية مشاركتها مع الآخرين و العمل عليها في مشروع مشترك أو غير ذلك
أما الحوسبة السحابية فتستخدم للعمل على المشاريع المحددة و إكمالها، رغم أنها ترتبط بالتخزين السحابي حيث يتعين عليك نقل البيانات إلى السحابة (التخزين السحابي) قبل أن تتمكن من إستخدام أنظمة الحوسبة السحابية
و بمجرد نقل البيانات إلى السحابة يمكنك أنت أو أي شخص آخر معالجتها في مواد مفيدة أو إرسالها أو مشاركتها أو غير ذلك
تكتسب الحوسبة السحابية أرضية في عالم الأعمال و خاصة الأعمال الرقمية و ذلك لفوائدها العديدة حيث إنها تضمن تعاونا و شفافية و كفاءة و إبتكارا أفضل في حلولها إضافة إلى التقليل من الحواجز التي تحول دون التواصل و تمنحك الحوسبة السحابية أيضا الوصول إلى جمهور أوسع بما في ذلك العملاء
أهم نقاط الإختلاف بين الحوسبة السحابية و التخزين السحابي
تعتبر الخصائص التالية أهم العوامل المميزة بين التخزين السحابي (Cloud Storage) و الحوسبة السحابية (Cloud Computing) و تشمل :
• تتطلب الحوسبة السحابية طاقة معالجة أعلى من التخزين السحابي، في المقابل فإن التخزين السحابي يحتاج إلى مساحة تخزين أكبر
• تستهدف الحوسبة السحابية أساسًا الشركات، أما من الناحية الأخرى فيتم إستخدام التخزين السحابي لأسباب مهنية و شخصية
• التخزين السحابي هو مجرد وسيلة لتخزين البيانات و مشاركتها بينما تمنحك الحوسبة السحابية القدرة على العمل عن بُعد و تحويل البيانات (على سبيل المثال ترميز تطبيق إلكتروني عن بُعد)
عموما تعتبر هذه النقاط هي الإختلافات الأساسية بين مفهوم التخزين السحابي (Cloud Storage) و أنظمة الحوسبة السحابية (Cloud Computing) و على هذا الأساس فبقدر ما تكون مترابطة فهي مفاهيم مختلفة و يجب عدم الخلط بينها .
إقرأ أيضا :
مستقبل المعرفة©
Tags:
تكنولوجيا سحابية