الكشف عن أول صورة حقيقية لثقب أسود فائق الكتلة في مجرة M87

كأول صورة حقيقية يلتقطها البشر لثقب أسود !

الكشف عن صورة للثقب الأسود فائق الكتلة الموجود في مجرة M87


الكشف عن أول صورة حقيقية لثقب أسود فائق الكتلة موجود في مركز مجرتنا مجرة درب التبانة

أول صورة حقيقية لثقب أسود فائق الكتلة في مجرتنا


تم رسميا منذ قليل الكشف عن أول صورة "حقيقية" يلتقطها البشر لثقب أسود فائق الكتلة و هو الثقب الأسود الموجود في مجرة تعرف ب M87 حيث تم رصد صورة أخرى للثقب الأسود الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة (Milky way) و لم تنشر بعد لصعوبة تحليل بياناتها و معالجتها، و ذلك في حدث علمي تاريخي لم يسبق له مثيل و ذلك خلال مؤتمر عالمي، حيث تم تقديم الصورة في وقت واحد في ستة مؤتمرات صحفية نظمت في جميع أنحاء العالم لتقديم النتائج الأولى لمشروع EHT أو (Event Horizon Telescope) الذي يعمل فيه مئات العلماء من 18 دولة حول العالم

و يعتبر رصد صورة حقيقية (غير تقريبية) لثقب أسود في المجرة إنجازا يحسب للمجتمع العلمي بصفتها المرة الأولى التي نرى فيها ثقبا أسودا (أثر الثقب) من خلال صورة ملتقطة بالتليسكوب في حين كانت كل الصور الأخرى للثقوب السوداء عبارة عن رسومات تم إنشاؤها بالإعتماد على نظريات آينشتاين في الفيزياء النظرية 


ما هي خصائص هذا الثقب الأسود ؟


يعتبر هذا الثقب الأسود فائق الكتلة أول ثقب أسود يتم تصويره و رصده عبر تليسكوب و الحصول على صورة حقيقية له، إذ أن كل الصور الموجودة للثقوب السوداء لا تعدو كونها رسومات تقريبية تعتمد على الفيزياء النظرية، و يتميز هذا الثقب الأسود بكتلته الهائلة حيث تبلغ كتلته 6.5 مليار كتلة الشمس !

إضافة إلى ذلك، فالثقب الأسود الذي تم رصده يوجد بمجرة تعرف فلكيا بمجرة M87 (يختلف عن الثقب الأسود الموجود في مركز مجرة درب التبانة الذي تم تصويره أيضا و لم تنشر صورته بعد) و الذي يوجد تحديدا في برج العذراء و يبعد عنا (عن الأرض) مسافة قدرها 25 ألف سنة، في حين يبلغ عرض الثقب الأسود 100 مليون كلم و يعتبر أكبر 1500 مرة من مجرة درب التبانة !

من المهم معرفة أننا لم نر الثقب الأسود في حد ذاته إذ أن الثقوب السوداء لا ترى بحكم جاذبيتها الشديدة التي تمتص الضوء تماما، و لكننا نرى آثاره أي أثر تحطم النجوم حول أفق الحدث و الذي يسمى "نقطة اللاعودة" و التي تفصلنا عن الثقب الأسود أو (وحش الفضاء) كما يسميه العلماء !

و من المعلوم أن المسافات في الفضاء تقاس بالسنوات الضوئية (Light year) و هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة، و لأن المسافة التي تفصلنا عن الثقب الأسود الذي تم رصده بعيدة جدا فإن ما رأيناه اليوم هي صورة للثقب الأسود قبل 25.000 عام

كيف تمت عملية رصد الثقب الأسود ؟


من المعلوم أن العلماء و البشر عموما، يعلمون بوجود "الثقب الأسود" كعنصر من عناصر الفضاء نظريا بالإعتماد على نظريات آينشتاين، و من ثم حاول العلماء رسم صور تقريبية للثقوب السوداء و نجحوا في ذلك محولين الفيزياء النظرية إلى واقع، و من خلال دوران النجوم حوله علموا بوجود ثقب أسود فائق الكتلة في مركز مجرة درب التبانة ليتعرفوا لاحقا على ثقوب سوداء ثنائية عن طريق مرصد لايغو ثم ليتمكوا اليوم و أخيرا و لأول مرة في تاريخ البشرية من رؤية الثقب الأسود عن طريق مرصد أفق الحدث !

و بالتعاون بين مئات علماء الفلك من 18 دولة حول العالم ضمن مشروع EHT تمكن العلماء من رصد الثقب الأسود حيث إستغرق هذا التعاون العلمي عامين لتحليل البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة تلسكوب إفتراضي كبير للأرض يتكون من ثمانية مراصد في منتشرة في أربع قارات أحدها هو تلسكوب IRAM بطول 30 مترًا في "بيكو فيليتا" بإسبانيا 

مراحل نقل المعلومات التي تم من خلالها الحصول على صورة الثقب الأسود

مراحل نقل المعلومات التي تم من خلالها الحصول على صورة الثقب الأسود


قام العلماء ‏بخطوات جبارة لنقل المعلومات الهائلة و التي يصل حجمها إلى  5 بيتابايت (Pb) (أي ما يعادل 5 مليون جيغابايت (Gb) و التي إستخدموها لحساب شكل الثقب الأسود، و لحجمها الهائل، لم يستطع العلماء نقل المعلومات عبر الإنترنت ما دفعهم إلى نقلها عبر الطائرات (في أقراص صلبة) و هو ما يبين صعوبة المهمة و عمق البيانات و المعلومات التي إنتهت أخيرا بالحصول على الصورة الحقيقية في شكلها الأخير للثقب الأسود !


عموما فإن الوصول إلى صورة حقيقية لثقب أسود يعتبر إنجازا عملاقا في عالم الفضاء و علم الفلك، و هي من ناحية أخرى إثبات لنظريات آينشتاين، و التي غالبا ما تصدق و تتحقق نبوؤاته العلمية بالتجارب العلمية، و هو ما سيثبت في نهاية المطاف نظرية النسبية العامة أو يعدّلها .





إقرأ أيضا :

ناسا تصل إلى أبعد جسم فضائي بلغه عقل الإنسان حتى الآن !

المسبار الصيني "تشانغ آه 4" يستعد للهبوط على الجانب المظلم من القمر

مسبار InSight يهبط بنجاح على سطح المريخ

عشرات الآلاف من الثقوب السوداء في مركز درب التبانة.. حسب دراسة جديدة

باحثون يطورون طريقة للبحث عن المادة المظلمة في المجرات الصغيرة





مستقبل المعرفة©

أحدث أقدم