كيف تنمي ثقافتك ؟

لا يولد الناس مثقفين ..لكن كيف تنجح في توسيع ثقافتك و تنمية معارفك ؟تعرف في هذا المقال إلى طريقة تنمي بها ثقافتك


تعرف إلى الطريقة الناجحة لتنمية ثقافتك و توسيع معارفك

كيف تنمي ثقافتك ؟



هل أنت مقتنع بمدى ثقافتك ؟

مهما كان مستواك الثقافي فإن حقيقة كون شخص ما مثقف من عدمها تختلف حسب طريقة تنميته لأفكاره و تطويره لمعارفه، لأنه و ببساطة ليس مطلوبا من المرء أن يكون موسوعة علمية أو صندوقا ممتلئا بدقائق المعلومات و الأفكار و المسائل، بل إن الإنسان البحاث عن العلم و المطور لمعارفه و الموسع لملكات التفكير عنده هو الإنسان المثقف !


و مهما يكن من أمر، فإن زماننا يختلف كثيرا عمن كان قبلنا و طرائق التعلم و التثقف تختلف بالنتيجة عن تلك التي استعملها أسلافنا لتوسيع معارفهم، مع بعض المبادئ الأساسية التي لا تختلف بالأزمان و لا تندثر بالعصور، و لكي يصبح المرء مثقفا و بالتالي متحكما ذاتيا في عملية التطوير الفكري عنده فلا بد له من طريقة ناجحة تتماشى مع متطلبات زمانه، في هاته المقالة سنتحدث عن أفضل الطرق لتوسيع معارفك و تنمية ثقافتك، متابعة طيبة


عليك بهذه الوسائل التي يعتبر القيام بها أهم طريقة لتنمية ثقافتك، هذه الطرق و الوسائل منها ما يساهم مباشرة في زيادة معرفتك و منها ما يساهم في ذلك بطريقة غير مباشرة حيث يكسبك مهارات و من ثم تستخدم تلك المهارات لزيادة ثقافتك و معرفتك و علمك، إذا عليك أن تقوم بالتالي :


عليك أن تتعلم أكثر

لأنه و ببساطة "إنما العلم بالتعلم" فإذا أردت أن تزيد من معرفتك و ثقافتك و علمك فعليك أن تتعلم بنفسك، و العلم مبني على التساؤل (عدم العلم بالشيء) و الوصول إل الجواب (أي معرفة ذلك الشيء و الإحاطة بعلمه) لذلك ما دمت لا تتساءل عما تجهله فلن تجد أسئلة في ذهنك أصلا لتجيب عليها و بالتالي فلن تتعلم أبدا
يمكنك الخروج بالحكمة التالية :
"أنا أسأل إذا سأتعلم" !

عليك أن تفكر حتى تصل إلى الجواب

التفكير هو البحث عن الجواب المناسب (الصحيح) للتساؤل الذي تساءلته (عدم معرفتك بشيء ما) و الذي سينتهي بك إلى الجواب (العلم بذلك الشيء المجهول)
التفكير لا يعني فقط أن أي جواب لأي تساؤل لن يوجد إلا في ذهنك و أنك بمجرد التخيل و إعمال عقلك ستجد كل الأجوبة لكل الأسئلة، لكن يشمل التمحيص في الأجوبة و التفكر في منطقيتها و التمييز بين صحيحها و خطئها
يمكنك الأخذ بمقولة الفيلسوف ديكارت" (Descartes) :
"أنا أفكر إذا أنا موجود" !

إقرأ بشغف و بلا ملل

كل كتاب تقرأه هو نافذة تفتحها على عالم الثقافة و المعرفة، فحتما ليس من فتح نافذة أو نافذتين على ذلك العالم كمن فتح المئات أو الآلاف من النوافذ، و في قراءتك لا تستثن شيئا و لا تميز فنا من فنون المعرفة و العلوم على آخر، إلتهم الكتب و المجلات و المقالات إلتهاما في جميع العلوم و الفنون
عليك بالحكمة التالية :
"من يقرأ أكثر يعرف أكثر"

دوّن و أكتب ما تعرفه حتى لا يضيع

من البديهي أن العقل يحاول بإستمرار التخلص من المعلومات التي لا تستحقها أو التي لا تعيد تذكيره بها، لذلك و هو معلوم عند من يحررون و يكتبون كثيرا أنك كلما أقدمت على الكتابة و التدوين كلما أخرج عقلك معلومات ربما ستستغرب أنك تعرفها !
الأمر بسيط، دوّن و أكتب ما تعرفه حتى لا يضيع منك
خذ بالحكمة التالية :
"العلم صيد و الكتابة قيد" !

إستخدم أدوات و طرق مختلفة لتدريب عقلك

عن طريق تمرين عقلك و تدريبه على العمل و التفكير و البحث عن الأجوبة و التدقيق في المعارف،
عقلك يستوجب التمرين حتى يصبح قادرا على العمل بسهولة، إستعن بألعاب الذكاء على غرار الشطرنج و مكعبات روبيك و "سكرابل" و "الكلمات المتقاطعة" و حل الألغاز و غيرها..
تعلم أن العقل كلما كثر عمله كثر ذكاؤه و كلما إعتاد الكسل كثر غباؤه

حاول تعلم لغات جديدة

إن كل لغة تعني ثقافة و حضارة مختلفة، و مهما إتفقت الحضارات و الثقافات في قواسم مشتركة فإن ما تتميز به كل ثقافة عن الأخرى أكثر بكثير مما تتوافق فيه معها، ما يوصلنا إلى تلك الثقافة هو اللغة،
و تعلم : "لغة جديدة يساوي ثقافة جديدة"

إحرص على تواصلك مع الآخرين

إن الثقافة ليس فقط تلك المعلومات العلمية كمعرفتك لسرعة الصوت أو تاريخ ولادة أفلاطون أو حفظ معادلة أينشتاين !
إن الثقافة تشمل ملكات التواصل و أدبيات التعامل، فن التحاور و التخاطب في حد ذاته ثقافة، لذلك إحرص بشدة أن تكون إجتماعيا و سهل التواصل مع الآخرين حتى و إن كانوا دونك في الثقافة لتستفيد منهم و يستفيدوا منك و تذكر دائما : "يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر"

تجنب تشتيت ذهنك

تذكر أن العقل كلما شغلته بالأشياء التافهة فقد ملئت فيه مكانا كانت ستشغله أشياء مهمة و هذا منطقي لأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ، عليك دائما أن تجعل ذهنك خاليا من الأشياء التي لا نفع منها و عقلك متجنبا للتفكير بما لا يصلح بأي حال من الأحوال حتى لا ترهقه بلا جدوى

العلم و الثقافة بحر و لن تدرك آخره بحال 


تذكر أنك كل يوم في تعلم و أنك مهما بلغت من ثقافة و معرفة و علم فإنك لن تأتي على آخره، و إياك أن تعتقد أنك أحطت علما بكل صغيرة و كبيره فإن العلم لا ينتهي
و خذ دائما بهذه الحكمة :
"لا يزال المرء يتعلم حتى إذا ظن أنه علم فقد جهل" !



إقرأ أيضا :

المجلات العلمية العالمية المتوفرة بنسخة عربية

تبسيط العلوم يصنع الشغف بها !

أكثر عشر لغات تحدثا حول العالم

فيما تكمن أهمية المدونات العلمية العربية ؟

إكتشاف أحفورة بشرية في السعودية تعود ل85 ألف عام





مستقبل المعرفة©

أحدث أقدم