لا شك أن الذكاء الإصطناعي قابل للتفسير في هذا المقال
ستتعرف على كيفية عمل الذكاء الإصطناعي AI و طرق تطبيقه
الذكاء الإصطناعي، ذلك المجال المتطور و الواعد و الذي سيرسم وجه المستقبل التكنولوجي لعالمنا و يصنع أبعادا مستقبلية لحياتنا اليومية بكل ما تحتويه من مستلزمات و وسائل و تقنيات، لكننا و مع ذلك لازلنا (أو غالبيتنا على الأقل) ننظر للذكاء الإصطناعي كشيء مغلق أو غيبي يصعب تفسيره و شرح منهجية عمله حتى أن طرح السؤال المهم "كيف يعمل ؟" لا يطرح في مجال الذكاء الإصطناعي مثلا
و قد قيل أنه من الأفضل ترك أسئلة "لماذا" للفلسفة في حين أن العلم هو أفضل مجال لمعالجة أسئلة "كيف" و طرحها و البحث عن إجابة علمية عنها، و ذلك حتما هو الصواب
علينا إذا أن نسأل عن أسباب "تصرفات" الذكاء الإصطناعي و الإستراتيجية التي تبناها برنامج معين من برامج الذكاء الإصطناعي لحل من الحلول أو نتيجة معين دون أخرى، لأنه و كما هو معلوم فإن برامج الذكاء الإصطناعي تستوعب بيانات و مدخلات تقدم لها إستنادا إلى إرشادات دقيقة مسبقة و من خلالها تتصرف حسب ما تعلمته (و هذا أساس تعلم الآلة Machine Learning)
يجب أولا فهم أن برنامجا من برامج الذكاء الإصطناعي (Artificial Intelligence) لا يعدو كونه برنامجا عاديا لا يختلف كثيرًا عن البرامج التقليدية، فهو برنامج كمبيوتر قادر على معالجة "المدخلات" (Input) إستنادًا إلى إرشادات دقيقة مشفرة مسبقًا تسمى "شفرة المصدر" (Source Code) يقوم البرنامج ببساطة بتقديم "مخرجات" (Output) معالجة و جاهزة
و بما أن الذكاء الإصطناعي (AI) يعبر فرعا من فروع "علم الحاسوب" فإن التطور الذي طرأ على هذا العلم و على مجال الحوسبة ككل ساهم بشكل كبير على توسع مجالات الذكاء الإصطناعي و قدراته، فمثلا عندنا اليوم أجهزة كمبيوتر عملاقة (من حيث القدرة و القوة في المعالجة) مقارنة بما كان عليه الحال قبل 20 سنة من الآن،
إضافة إلى ذلك توسع مفهوم البيانات ليصبح مجال البيانات الضخمة محل بحث و دراسة و أصبح الكم الهائل من البيانات مقارنة بالسابق تدعو إلى تطبيق برامج الذكاء الإصطناعي على حوسبتها و تحليلها و إستنتاج الحلول فائقة الذكاء من خلالها و هو ما ساهمت فيه التكنولوجيات الحديثة و وسائل الإتصال المتطورة التي أنتجت بيانات مهولة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين
ما يميزها هو محاكاتها لسلوك و أنماط عمل البشر و مقاربتها لقدراتهم العقلية، بل إن الذكاء الإصطناعي في مجمله يمكن تلخيصه في السلوك و الخصائص التي تتسم بها البرامج الحاسوبية الذي يجعلها "ذكية" بالمنظور البشري ،
إن برنامجا عاديا من برامج الكمبيوتر لا يتعدى المطلوب منه في المدخلات الرئيسية المسبقة، فهو يقوم بالإحصاء إن طلب منه ذلك مثلا بناءً على معطيات و بيانات جاهزة يتم إدخالها، فإن طلب منه تبويب نتائج الإحصاء حسب عوامل و متغيرات معينة (يتم تحديدها هي الأخرى مسبقا) فهو سيفعل ذلك حسب ما طلب، لكن لا يقدم على ردة فعل تلقائية و ذاتية دون أمر من المستخدم
أما برامج الذكاء الإصطناعي فهي تبني تصرفاتها و أفعالها و الخطوات التالية لها بالإعتماد على المدخلات الرئيسية و بعد تحليها و إستنباط طرق جديدة يمكن لها فعلها و لم تكن مطلوبة منها إبتداءً، لذلك فهي تتعلم حقا.. و هذا هو أساس التعلم العميق (Deep Learning)
إن برامج الذكاء الإصطناعي تعمل حسب تحليل معين للبيانات و الظروف و الوضعيات، و تصرفها الناتج عن تعلمها لردود فعل مبنية على أسس و قواعد و مدخلات تعلمتها مسبقا يتم غالبا (و هو المفروض) بشكل علمي حسابي دقيق دون تحيز "عاطفي" كما هو الحال بالنسبة للبشر
لذلك إذا كان من الممكن السؤال عن تصرفات و إختيارات الذكاء الإصطناعي فيجب السؤال أيضا عن سبب قيامه بهذا الفعل دون الآخر أو ترجيحه لفرضية على أخرى
على سبيل المثال، لماذا إختار البرنامج الذي يستخدمه قسم جراحة القلب مريضا معينا (لنفترض أنه الشخص x) من بين مئات الأشخاص الموجودين في القائمة لإجراء عملية زراعة القلب ؟
لماذا قام السائق الآلي في احدى السيارات ذاتية القيادة و العاملة ببرامج الذكاء الإصطناعي بتحويل السيارة عن الطريق، مما أدى إلى إصابة السائق و لكن تجنب دهس إمرة تدفع عربة صغيرها (على سبيل المثال) كانت تعبر الشارع ؟
و غير ذلك الكثير من أمثلة وقعت لبرامج ذكاء إصطناعي تصرفت على أسس معينة ما دفعها لترجيح فرضية دون أخرى أو القيام بتصرف دون آخر، ما يدفع للإقتناع بأن الذكاء الإصطناعي (AI) يتطلب أسسا أخلاقية خالية من التحيزات يحددها أولئك الذين قاموا ببرمجة البرنامج أو مجموعة البيانات المستخدمة في التعلم أو عن طريق الهجوم السيبراني
عموما، فعندما نتحدث عن مجال الذكاء الإصطناعي من المهم معرفة كيف تعمل البرامج و كيف تفكر و ما الذي يدفعها للقيام بسلوك معين دون آخر حتى تبقى تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في الإطار المنضبط و المتحكم فيه .
و قد قيل أنه من الأفضل ترك أسئلة "لماذا" للفلسفة في حين أن العلم هو أفضل مجال لمعالجة أسئلة "كيف" و طرحها و البحث عن إجابة علمية عنها، و ذلك حتما هو الصواب
علينا إذا أن نسأل عن أسباب "تصرفات" الذكاء الإصطناعي و الإستراتيجية التي تبناها برنامج معين من برامج الذكاء الإصطناعي لحل من الحلول أو نتيجة معين دون أخرى، لأنه و كما هو معلوم فإن برامج الذكاء الإصطناعي تستوعب بيانات و مدخلات تقدم لها إستنادا إلى إرشادات دقيقة مسبقة و من خلالها تتصرف حسب ما تعلمته (و هذا أساس تعلم الآلة Machine Learning)
كيف يعمل برنامج الذكاء الإصطناعي ؟
يجب أولا فهم أن برنامجا من برامج الذكاء الإصطناعي (Artificial Intelligence) لا يعدو كونه برنامجا عاديا لا يختلف كثيرًا عن البرامج التقليدية، فهو برنامج كمبيوتر قادر على معالجة "المدخلات" (Input) إستنادًا إلى إرشادات دقيقة مشفرة مسبقًا تسمى "شفرة المصدر" (Source Code) يقوم البرنامج ببساطة بتقديم "مخرجات" (Output) معالجة و جاهزة
و بما أن الذكاء الإصطناعي (AI) يعبر فرعا من فروع "علم الحاسوب" فإن التطور الذي طرأ على هذا العلم و على مجال الحوسبة ككل ساهم بشكل كبير على توسع مجالات الذكاء الإصطناعي و قدراته، فمثلا عندنا اليوم أجهزة كمبيوتر عملاقة (من حيث القدرة و القوة في المعالجة) مقارنة بما كان عليه الحال قبل 20 سنة من الآن،
إضافة إلى ذلك توسع مفهوم البيانات ليصبح مجال البيانات الضخمة محل بحث و دراسة و أصبح الكم الهائل من البيانات مقارنة بالسابق تدعو إلى تطبيق برامج الذكاء الإصطناعي على حوسبتها و تحليلها و إستنتاج الحلول فائقة الذكاء من خلالها و هو ما ساهمت فيه التكنولوجيات الحديثة و وسائل الإتصال المتطورة التي أنتجت بيانات مهولة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين
ما الذي يميز نتائج برامج الذكاء الإصطناعي عن برامج الكمبيوتر العادية ؟
ما يميزها هو محاكاتها لسلوك و أنماط عمل البشر و مقاربتها لقدراتهم العقلية، بل إن الذكاء الإصطناعي في مجمله يمكن تلخيصه في السلوك و الخصائص التي تتسم بها البرامج الحاسوبية الذي يجعلها "ذكية" بالمنظور البشري ،
إن برنامجا عاديا من برامج الكمبيوتر لا يتعدى المطلوب منه في المدخلات الرئيسية المسبقة، فهو يقوم بالإحصاء إن طلب منه ذلك مثلا بناءً على معطيات و بيانات جاهزة يتم إدخالها، فإن طلب منه تبويب نتائج الإحصاء حسب عوامل و متغيرات معينة (يتم تحديدها هي الأخرى مسبقا) فهو سيفعل ذلك حسب ما طلب، لكن لا يقدم على ردة فعل تلقائية و ذاتية دون أمر من المستخدم
أما برامج الذكاء الإصطناعي فهي تبني تصرفاتها و أفعالها و الخطوات التالية لها بالإعتماد على المدخلات الرئيسية و بعد تحليها و إستنباط طرق جديدة يمكن لها فعلها و لم تكن مطلوبة منها إبتداءً، لذلك فهي تتعلم حقا.. و هذا هو أساس التعلم العميق (Deep Learning)
هل يجب الثقة في برامج الذكاء الإصطناعي ؟
إن برامج الذكاء الإصطناعي تعمل حسب تحليل معين للبيانات و الظروف و الوضعيات، و تصرفها الناتج عن تعلمها لردود فعل مبنية على أسس و قواعد و مدخلات تعلمتها مسبقا يتم غالبا (و هو المفروض) بشكل علمي حسابي دقيق دون تحيز "عاطفي" كما هو الحال بالنسبة للبشر
لذلك إذا كان من الممكن السؤال عن تصرفات و إختيارات الذكاء الإصطناعي فيجب السؤال أيضا عن سبب قيامه بهذا الفعل دون الآخر أو ترجيحه لفرضية على أخرى
على سبيل المثال، لماذا إختار البرنامج الذي يستخدمه قسم جراحة القلب مريضا معينا (لنفترض أنه الشخص x) من بين مئات الأشخاص الموجودين في القائمة لإجراء عملية زراعة القلب ؟
لماذا قام السائق الآلي في احدى السيارات ذاتية القيادة و العاملة ببرامج الذكاء الإصطناعي بتحويل السيارة عن الطريق، مما أدى إلى إصابة السائق و لكن تجنب دهس إمرة تدفع عربة صغيرها (على سبيل المثال) كانت تعبر الشارع ؟
و غير ذلك الكثير من أمثلة وقعت لبرامج ذكاء إصطناعي تصرفت على أسس معينة ما دفعها لترجيح فرضية دون أخرى أو القيام بتصرف دون آخر، ما يدفع للإقتناع بأن الذكاء الإصطناعي (AI) يتطلب أسسا أخلاقية خالية من التحيزات يحددها أولئك الذين قاموا ببرمجة البرنامج أو مجموعة البيانات المستخدمة في التعلم أو عن طريق الهجوم السيبراني
عموما، فعندما نتحدث عن مجال الذكاء الإصطناعي من المهم معرفة كيف تعمل البرامج و كيف تفكر و ما الذي يدفعها للقيام بسلوك معين دون آخر حتى تبقى تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في الإطار المنضبط و المتحكم فيه .
إقرأ أيضا :
شركة OpenAI تنتج ذكاء إصطناعيا قادرًا على الكتابة و الفهم مثل البشر !
آبل تستحوذ على شركة PullString للذكاء الإصطناعي الصوتي
متجر إلكتروني ألماني يستخدم الذكاء الإصطناعي لإدارة مخزوناته
أهم المعطيات في تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية عن الذكاء الإصطناعي
مدونة مستقبل المعرفة©
Tags:
ذكاء إصطناعي