![]() |
الثورة الصناعية الرابعة - صورة رمزية |
الثورة الصناعية الرابعة و خصائصها
لنأخذ لمحة عن الثورات الصناعية المختلفة في العالم حتى نستطيع فهم الثورة الصناعية الرابعة و علاقتها بالتطور المستمر في حياتنا و علاقتها بما وصل إليه الانسان من إكتشافات و إختراعات ،
كانت الحياة البشرية قبل الثورة الصناعية الأولى بدائية و تعتمد على وسائل و طرائق أولية لا علاقة لها بالتكنولوجيا و علم الآلية بمفهومها المعاصر، لكن مع تحول الشعوب الزراعية إلى الصناعة بدأت الثورة الصناعية الأولى و أخذت طريقها مع إختراع المحرك البخاري و ما تلاه من إستخدامات صناعية، و وقعت في القرن الثامن عشر
مع بروز الطاقة الكهربائية و إستخدامها في التصنيع الموسع و الإنتاج الضخم، إلى جانب التوسع في الصناعات القائمة و دخول مفهوم التصنيع ضمن سلسلة إنتاج، كانت الثورة الصناعية الثانية في أوجها، خاصة أنها وقعت قبل الحرب العالمية الأولى أي بين عامي 1840 و 1914 و قد تم خلالها تطوير الأسلحة و الآليات و العربات و أغلب مستلزمات الحياة اليومية تقريبا حيث شملت التطورات التكنولوجية الرئيسية كالهاتف و المصباح و غيرها،
أما الثورة الصناعية الثالثة هي الثورة الرقمية بإمتياز، إذ تشير إلى التطور التكنولوجي من الأجهزة الالكترونية و الميكانيكية التناظرية إلى التكنولوجيا الرقمية المتاحة اليوم و التي شملت الكمبيوتر الشخصي و الانترنت و تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، رغم صعودها مع فترة الثمانينات الا أنه يمكننا القول بأنها لا تزال مستمرة الى اليوم،
الثورة الصناعية الرابعة :
"إتقان الثورة الصناعية الرابعة" ، هكذا كان موضوع منتدى دافوس الاقتصادي سنة 2016 و بذلك يكون مفهوم هذه الثورة الصناعية من إطلاق منتدى دافوس و التي لخصت الحلقة الأخيرة من سلسلة هذه الثورات الصناعية ،
أهم ما يميز الثورة الصناعية الرابعة هي تغلغل التكنولوجيا الناشئة في مجال الروبوت و الذكاء الاصناعي و تكنولوجيا النانو و الحوسبة الكمومية (المعتمدة على ميكانيا الكم) كما شملت انترنت الأشياء و التكنولوجيا الحيوية و الطباعة ثلاثية الأبعاد و المركبات ذاتية القيادة و غيرها،
فيما يلي انفوغرافيك عن الثورات الصناعية و خصائصها :
![]() |
الثورات الصناعية و خصائصها |
كيف علينا أن نتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة ؟
إن الثورة الصناعية الرابعة (Fourth Industrial Revolution) أو (4IR) تقوم على مجموعة من النظم التكنولوجية عالية التطور و هي عبارة عن ذروة ما وصلت اليه البشرية من تقدم تقني و تكنولوجي حتى الآن، تمثل انترنت الأشياء و انترنت النظم أهم تلك النظم التكنولوجية، و مفهومها يقوم على بناء حياة ذكية تدار بواسطة آلات و وسائل مرتبطة بالانترنت و يمكنها التعامل مع التغيرات و النتائج بإدارة ذاتية، أي بإختصار وسائل تعمل بالذكاء الاصطناعي،
علينا بالتالي أن نستعد لهذه الثورة الصناعية التي قد بدأت بالفعل، علينا أن نعيد نظرتنا للتعليم الجامعي و للتخصصات العلمية، كما علينا التكيف مع طبيعة الوظائف و المهن لأن هذه الثورة ستتسبب في اندثار العديد من المهم اليدوية و التي تعتمد بصفة كبيرة على العنصر البشري، علينا أن نفكر بطريقة جديدة من حيث الابتكار و التطوير و طريقة التصنيع لأن سلاسل الانتاج و المصانع ستكون ذكية لدرجة ستتقلص معها اليد العاملة و التدخل البشري في الانتاج،
إن الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة بل الإنخراط في تيارها كونها بدأت فعليا ضرورة ملحة لأنها بلا شك ستغزو العالم، و أول من عليه ذلك هي الدول العربية التي لم تواكب و لم تتدارك نفسها في مضمار الصناعة و التطوير التكنولوجي خلال الثورتين الصناعييتين الثانية و الثالثة، و لأن التقدم التكنولوجي لا ينتظر أحدا فمن المهم أن نبدأ و من الآن العمل على الاستثمار و المساهمة في مناحي التكنولوجيا المرتبطة بهذه الثورة الصناعية بما في ذلك انترنت الأشياء و الطباعة ثلاثية الأبعاد و الذكاء الاصطناعي ، لأنها السبيل الوحيد لمواكبة التطور العالمي
كسابقاتها حيث عمقت الثورات الصناعية الاختلاف الطبقي و تباعد مستويات المعيشة، فإن الثورة الرابعة من المؤكد تأثيرها على الوضع الاقتصادي للمجتمعات و على النظام الطبقي داخل المجتمع الواحد، فهي كما يقال ستزيد من ثراء الطبقات الغنية التي ستستثمر في مجالاتها و أنظمتها في حين ستكون السبب الرئيسي لاندثار مهن و حرف بأكملها حيث ستعوضها الأتمتة و النظم الذكية ذاتية العمل، مما يعني تطور مستويات البطالة أو ربما شح الوظائف غير الرقمية و افتقار الطبقات "الأمية رقميا" و هو أشد الأعراض الجانبية سلبية للثورة الصناعية الرابعة ، لكنه من الخطأ معارضة التيار الذي يقود زحف هذه الثورة الصناعية بتلك الحجة انما السبيل الصحيح هو العمل الاداري الشامل لتوجيه التعليم و التكوين و طبيعة الوظائف لما يتماشى مع مستقبل التكنولوجيا
يقول "ألفين توفلير" في كتابه "صدمات المستقبل" :
"إن الأميين في القرن الحادي والعشرين لن يكونوا أولئك الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن أولئك الذين لا يستطيعون التعلم، أو لا يستطيعون التخلي عما تعلموه، أو لا يستطيعون إعادة التعلم".
يقول " جاك ما" مؤسس و مدير موقع "علي بابا" :
"نحن لا نستطيع تعليم أولادنا أن ينافسوا الآلات" .
في حين قال "كلاوس شواب" المؤسس و الرئيس التنفيذي لمنتدى دافوس الاقتصادي في مستهل أعمال المؤتمر لسنة 2016 :
"إن حجم التحوُّل ونطاقه وتعقيداته، سيكون مختلفاً عما شهدته البشرية من قبل" .
إن الثورة الصناعية الرابعة (Fourth Industrial Revolution) أو (4IR) تقوم على مجموعة من النظم التكنولوجية عالية التطور و هي عبارة عن ذروة ما وصلت اليه البشرية من تقدم تقني و تكنولوجي حتى الآن، تمثل انترنت الأشياء و انترنت النظم أهم تلك النظم التكنولوجية، و مفهومها يقوم على بناء حياة ذكية تدار بواسطة آلات و وسائل مرتبطة بالانترنت و يمكنها التعامل مع التغيرات و النتائج بإدارة ذاتية، أي بإختصار وسائل تعمل بالذكاء الاصطناعي،
علينا بالتالي أن نستعد لهذه الثورة الصناعية التي قد بدأت بالفعل، علينا أن نعيد نظرتنا للتعليم الجامعي و للتخصصات العلمية، كما علينا التكيف مع طبيعة الوظائف و المهن لأن هذه الثورة ستتسبب في اندثار العديد من المهم اليدوية و التي تعتمد بصفة كبيرة على العنصر البشري، علينا أن نفكر بطريقة جديدة من حيث الابتكار و التطوير و طريقة التصنيع لأن سلاسل الانتاج و المصانع ستكون ذكية لدرجة ستتقلص معها اليد العاملة و التدخل البشري في الانتاج،
إن الاستعداد للثورة الصناعية الرابعة بل الإنخراط في تيارها كونها بدأت فعليا ضرورة ملحة لأنها بلا شك ستغزو العالم، و أول من عليه ذلك هي الدول العربية التي لم تواكب و لم تتدارك نفسها في مضمار الصناعة و التطوير التكنولوجي خلال الثورتين الصناعييتين الثانية و الثالثة، و لأن التقدم التكنولوجي لا ينتظر أحدا فمن المهم أن نبدأ و من الآن العمل على الاستثمار و المساهمة في مناحي التكنولوجيا المرتبطة بهذه الثورة الصناعية بما في ذلك انترنت الأشياء و الطباعة ثلاثية الأبعاد و الذكاء الاصطناعي ، لأنها السبيل الوحيد لمواكبة التطور العالمي
هل يوجد مخاطر من انتشار الثورة الصناعية الرابعة ؟
كسابقاتها حيث عمقت الثورات الصناعية الاختلاف الطبقي و تباعد مستويات المعيشة، فإن الثورة الرابعة من المؤكد تأثيرها على الوضع الاقتصادي للمجتمعات و على النظام الطبقي داخل المجتمع الواحد، فهي كما يقال ستزيد من ثراء الطبقات الغنية التي ستستثمر في مجالاتها و أنظمتها في حين ستكون السبب الرئيسي لاندثار مهن و حرف بأكملها حيث ستعوضها الأتمتة و النظم الذكية ذاتية العمل، مما يعني تطور مستويات البطالة أو ربما شح الوظائف غير الرقمية و افتقار الطبقات "الأمية رقميا" و هو أشد الأعراض الجانبية سلبية للثورة الصناعية الرابعة ، لكنه من الخطأ معارضة التيار الذي يقود زحف هذه الثورة الصناعية بتلك الحجة انما السبيل الصحيح هو العمل الاداري الشامل لتوجيه التعليم و التكوين و طبيعة الوظائف لما يتماشى مع مستقبل التكنولوجيا
أهم ما قيل عن الثورة الصناعية الرابعة
يقول "ألفين توفلير" في كتابه "صدمات المستقبل" :
"إن الأميين في القرن الحادي والعشرين لن يكونوا أولئك الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن أولئك الذين لا يستطيعون التعلم، أو لا يستطيعون التخلي عما تعلموه، أو لا يستطيعون إعادة التعلم".
يقول " جاك ما" مؤسس و مدير موقع "علي بابا" :
"نحن لا نستطيع تعليم أولادنا أن ينافسوا الآلات" .
في حين قال "كلاوس شواب" المؤسس و الرئيس التنفيذي لمنتدى دافوس الاقتصادي في مستهل أعمال المؤتمر لسنة 2016 :
"إن حجم التحوُّل ونطاقه وتعقيداته، سيكون مختلفاً عما شهدته البشرية من قبل" .
إقرأ أيضا :
مدونة مستقبل المعرفة©
Tags:
تكنولوجيا