الجيل الخامس 5G من تكنولوجيات الإتصالما هي ؟ و ما تأثيرها على المستقبل ؟
![]() |
شبكات الجيل الخامس |
الجيل الثالث، الجيل الرابع، لا بد أنك سمعت كثيرا و أنت أحد سكان العالم الذين يستخدمون هواتف ذكية، و على الأرجح تقرأ مقالنا هذا عبر هاتفك الذكي الذي يعمل بإحدى شبكات الإتصال الحديثة بهذه المسميات و التصنيفات،
لكنك قد تهتم بمعرفة معانيها و أصنافها و قدرات كل منها أو قد ترغب في معرفة المزيد حول ذلك،
في هذه المقالة ستعرف حتما معلومات قيّمة تزيدك من فهم و تمييز أهم خصائص تكنولوجيات الإتصال و تبسط لك فكرة شبكات الجيل الخامس على وجه الخصوص، تابعنا !
ما هي شبكات الجيل الخامس ؟
يستخدم الإختصار (5G) للدلالة على "الجيل الخامس لشبكات الخليوي" (The 5th Generation Cellular Networks) أو "الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية" (The 5th Generation Wireless Systems)
حيث تمثل معايير الإتصالات المتنقلة بدرجة تختلف و تفوق معايير الإتصالات الحالية للجيل الرابع
و بالتالي فإن شبكة الجيل الخامس هي جيل جديد من تقنيات شبكات الإتصال متطورة لدرجة أنها تسمح بإمكانية تنزيل (تحميل) بيانات بحجم 1 جيغابايت في الثانية الواحدة !
يمكنك أن تتخيل أن شبكات الجيل الخامس مختلفة عن إمكانيات الجيل الرابع بفهم سرعة تحميل البيانات للجيل الخامس حيث أن تحميل بيانات بحجم (1 جيغابايت) بالثانية يعتبر أسرع 200 من إتصالات الجيل الرابع الحالية !
ما هي مميزات الأجيال السابقة لشبكات الإتصال ؟
بدأ الحديث عن أول جيل لشبكات الإتصال الخليوي في العام 1981 حيث ظهرت شبكات الجيل الأول 1G و كانت تقنياتها مقتصرة على إمكانية إجراء الإتصال الخليوي بإستخدام الهاتف أثناء التنقل
مع قدوم شبكات الجيل الثاني 2G التي طرحت لأول مرة في 1992 أصبح من الممكن إرسال رسائل نصية عبر شبكات الهاتف النقال من خلال تحويل البيانات إلى إشارات رقمية إلى جانب ميزة الإتصال الخليوي للجيل الأول
و بالحديث عن شبكات الجيل الثالث 3G التي رأت النور في العام 2001 أصبح الباب مفتوحا على الثورة التقنية في مجال الإتصال الخليوي عالي السرعة، حيث تمكن تقنيات هذا الجيل من إرسال و إستقبال البيانات بمختلف الوسائط النصية أو الصوتية أو البصرية بسرعة عالية
أما تقنيات الجيل الرابع 4G و التي كانت قيد التشغيل في 2012 جاءت عبر التركيز على سرعة البيانات، فمثلا جاءت خدمة LTE بسرعة بيانات تفوق تقنيات الجيل الثالث 3G بثمان (8) مرات !
لا شك إذا أن تقنيات الجيل الخامس من أجيال شبكات الإتصال ستمثل قفزة تقنية بالنظر إلى تطور مميزات و تقنيات الأجيال السابقة، و بما أن شبكات الجيل الخامس ستنطلق فعليا في العام 2020 حيث أنه و كما تلاحظون يولد جيل جديد من شبكات الإتصال كل 10 أعوام فإن تقنياتها ستوفدنا إلى عالم مختلف تماما و ستدعم تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة من قبيل الفيديو ثلاثي الأبعاد، و المدن و المنازل الذكية ضمن إنترنت الأشياء، و الطباعة ثلاثية الأبعاد، و الحوسبة السحابية، و الأتمتة الصناعية، و السيارات ذاتية القيادة كما الاعلان عن عدة هواتف ذكية تدعم شبكات الجيل الخامس 5G و غيرها الكثير
مميزات الجيل الخامس للإتصالات
إن الإنترنت هي العمود الفقري لشبكات الجيل الخامس للإتصال، حتى أن الشعار الرئيسي للجيل الخامس هو "الإنترنت لكل شخص و لكل شيء" (Internet Of Everyone and Evert thing) أو (IOT) إختصارا
تعد خصائص ومميزات شبكات الجيل الخامس 5G مهمة خاصة عندما نتحدث عن ربط كل شخص و كل شيء بالإنترنت فإننا نتجه بشكل تدريجي إلى مصطلح المدن الذكية، حيث ستعمل الإنترنت في ربط تكنولوجيات المدن بعضها ببعض بما في ذلك مراقبة الأجهزة و الأدوات و التحكم بها كالأجهزة الطبية و الصناعية و النقل و الطيران و تواصل السيارات ببعضها البعض و تفاعلها مع أنظمة المرور و بالتالي دعم مجال السيارات ذاتية القيادة و هو ما يندرج ضمن مفهوم إنترنت الأشياء (iOI)
إن كل هذا يقوم على الإنترنت، و ليست الإنترنت فقط بل أساسا على سرعتها فسرعة نقل البيانات هي الأساس لهذه التقنيات و التكنولوجيات الحديثة التي بشرت بها الثورة الصناعية الرابعة، لذلك ستكون شبكات الجيل الخامس ملبية لإحتياجات التقنيات الحديثة من حيث سرعة نقل البيانات و فيما يلي مميزات 5G :
سرعة نقل البيانات في الجيل الخامس تصل إلى 1 جيغابايت في الثانية (Gbps) للأجهزة النقالة و 10 Gbps للأجهزة الثابتة (في الجيل الرابع 100 Mbps للنقالة)
زمن التأخير (Latency) في الجيل الخامس لا يتجاوز 1ms ، و هو الزمن ما بين إرسال البيانات و وصولها للطرف الآخر، (في الجيل الرابع يبغ 10ms)
يتميز الجيل الخامس بعرض النطاق الترددي (Bandwidth) يبلغ 160MHZ (في الجيل الرابع عرض النطاق الترددي هو 20MHZ)
التنافس العالمي حول تطوير شبكات الجيل الخامس
لا شك أن كبريات الشركات التكنولوجية العالمية تتنافس فيما بينها في مجال تطوير شبكات الجيل الخامس حيث أطلقت مثلا الشركة الصينية هواوي (Huawei) مركز أبحاث و تطوير في المملكة المتحدة،
شركة سامسونغ (Samsung)هي الأخرى تراهن على تطوير شبكات الجيل الخامس حيث تأمل توفير خدمة الجيل الخامس و تسويقها
تسعى اليابان أيضا لتوفير خدمة شبكات الجيل الخامس بحلول سنة 2020 بصورة نهائية تزامنا مع الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستستضيفها طوكيو
هكذا إذا ستكون تكنولوجيات الإتصال للجيل الخامس ثورة تقنية تعزز التوسع التكنولوجي و المعلوماتي في حياتنا لدرجة يصبح تدفق المعلومات و نقل البيانات بالسرعة و الإستمرارية الفائقة ما يجعل الأشخاص و التجهيزات متصلين ببعضهم البعض بشكل كبير و هو ما يعرف بالوصل الفائق (Hyper-connected) ليصبح شعار الباحثين في هذا المجال (G5 is not G4+1) واقعيا إذ أن شبكات الجيل الخامس عبارة عن ثورة رقمية حقيقية و ليست مجرد جيل أحدث من شبكات الجيل الرابع فحسب .
إقرأ أيضا :
مدونة مستقبل المعرفة©
Tags:
انترنت